صفحة إخوانية جديدة لتلميع رموز الجماعة
أساليب عديدة انتهجتها جماعة الإخوان لزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد بينها الصفحات الفيسبوكية، التي تطلق من خلال الشائعات بين الحين والآخر، وقد ظهرت حديثاً صفحة أطلقت على نفسها “دعوتنا” وفيها تروج بعض الادعاءات الكاذبة عن هذه الجماعة الإرهابية، وتظهر مؤسسيها وكأنّها جماعة الإيمان والتقوى لا الإرهاب، والمفاهيم المتطرفة وإراقة الدماء.
أطلق إلى جوار الصفحة المزعومة “دعوتنا” لقب “الموسوعة التاريخية للإخوان المسلمين“، واتخذت هذه الصفحة صورة الشيخ حسن البنا مؤسس هذه الجماعة الإرهابية وعلم الجماعة شعارًا لها.
صنفت هذه الصفحة على أنّها دينية تتبع منظمة غير هادفة للربح، وبالبحث عن تاريخ إنشاء هذه الصفحة تبين أنّها أنشئت بتاريخ 16 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي عام 2023.
وبحسب ما رصدته صحيفة “الدستور” المصرية، فقد انتشرت على صفحة “دعوتنا” صورًا لرموز الجماعة الإخوانية من بينهم حسن البنا، الدكتور زغلول النجار. وأظهرتهما في صورة العلماء الأفاضل أصحاب الدعوة والجهاد. واصفة إياهم بأنّهم منابر الدين الإسلامي، ورموز الجهاد فيه.
وفق المصدر ذاته فقد ظهر فيديو يعرض لقطات للشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة الإرهابية. وذلك على أنغام أغنية تمجده بكلمات مثل: “إنّه البنا حسن..أسس الدعوة يقينًا رغم أطراف المحن.. قدم الروح شهيدًا محقًا بلا ثمن.. حينما نادي المنادي للجهاد..كل ما فيه حسن”.
كما ادعوا في فيديوهات أخرى أنّ “البنا” اهتم ببناء الرجال مستخدمًا العقيدة الإسلامية. كما دافعوا عن واحد من رموز العنف والدم والإرهاب الأوائل لديهم وهو سيد قطب عضو مكتب إرشاد الجماعة الإرهابية والرئيس السابق لقسم نشر الدعوة فى الجماعة .ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين ملقبين إياه بأنّه شهيد الظلال.
كذلك احتوت الصفحة على فيديوهات لعدد من رموز الجماعة الآخرين من بينهم .يوسف القرضاوي وزغلول النجار. وهم يمجدون في الجماعة وأهدافها مدّعين أنها تحاول أن تنفذ شرع الله وقرآنه وسنته.
ويستخدم الإخوان اللجان الإلكترونية لنشر أفكارهم. وهي حسابات وهمية تستهدف توحيد المعنى أو الفكرة التي يسعى الإخوان لترديدها خلال فترة محددة. ومنها حسابات نسائية تابعة للتنظيم تقوم بالترويج لما تريده الجماعة وهم عدد كبير ومؤثر. ثم باقي حسابات الإخوان ومحبيهم الذين يتلقون هذه “الهشتاغات” بالقبول ومن ثم نقل مضمونها لمحيطهم.