صفقة أوكرانيا على طاولة ترامب.. جدول زمني يمتد من ساعات إلى شهور

صفقة محتملة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يعمل عليها مبعوث أمريكي.
ووفقًا لما نقله موقع “سيمفور” الإخباري، صرّح المبعوث الأمريكي لشؤون روسيا وأوكرانيا كيث كيلوج، خلال اجتماعات عقدها مؤخرًا مع حلفاء لواشنطن، بأنه يُعد مقترحات لإنهاء الحرب. لكنه نفى صحة التقارير التي قال إنه يعتزم تقديم اقتراح رسمي خلال مؤتمر ميونيخ الأمني هذا الأسبوع.
وفي حين توقع الحلفاء الأوروبيون أن تُقدم الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب خطة سلام خلال المؤتمر المنعقد في ألمانيا، أفادت وكالة بلومبرغ، نقلًا عن مصادر مطلعة. بأن ترامب أبدى تحفظًا بشأن مشاركة تفاصيل الخطة في هذه المرحلة.
-
قبضة روسية على توريتسك.. أوكرانيا في اختبار صعب على جبهة الإمداد
-
هدنة الانتخابات: كيف يخطط ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا؟
وفي حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة “إير فورس ون”، أمس الأحد، أكد ترامب أن الولايات المتحدة تحرز تقدمًا في إنهاء الحرب. لكنه امتنع عن تقديم أي تفاصيل حول المحادثات المحتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أما الكرملين، فقد حافظ على الغموض، إذ صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية. دميتري بيسكوف، اليوم، بأنه “لا يستطيع تأكيد أو نفي وجود محادثات”، بين ترامب وبوتين بشأن إنهاء الحرب.
وتشير تصريحات كيلوج الأخيرة إلى أنه يتبنى نهج “السلام من خلال القوة”، وفقًا لما ذكرته بلومبرغ.
وتُشير بعض التقديرات إلى أن خطته قد تتضمن تجميد خطوط القتال الحالية، إلى جانب تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لمنع أي هجوم روسي مستقبلي.
-
إنذار جوي شامل.. الصواريخ الباليستية تبث الرعب في أوكرانيا
-
هجوم يناير في كورسك: أوكرانيا تسعى لإنشاء منطقة عازلة داخل روسيا
من جانبه، صرّح بوتين في وقت سابق بأن أي اتفاق سلام يجب أن يشمل اعتراف أوكرانيا بمطالب روسيا الإقليمية في أربع مناطق شرق وجنوب البلاد. بما في ذلك المناطق التي لا تسيطر عليها موسكو بالكامل، إضافةً إلى التخلي عن سعي كييف للانضمام إلى حلف الناتو.
كما أكدت موسكو رفضها القاطع لأي انتشار لقوات حفظ سلام من دول الناتو في أوكرانيا.
روسيا مستعدة لصفقة
ووفقًا لتقرير نشرته “رويترز” في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن بوتين منفتح على مناقشة اتفاق سلام مع ترامب، لكنه يرفض تقديم أي تنازلات إقليمية كبرى. ويُصر على أن تتخلى كييف عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو.
-
روسيا تغير مجريات الحرب في أوكرانيا باستخدام “الهاتف اللعبة”
-
حرب أوكرانيا في 2025: هل يكون السلام اضطرارًا أم تهدئة مؤقتة؟
وفي الوقت الذي أبدى فيه ترامب ترددًا بشأن استمرار الدعم المالي لأوكرانيا. فإنه يسعى في المقابل إلى عقد صفقة تتيح لواشنطن الوصول إلى المعادن النادرة في أوكرانيا، وهو ما قد يُبقي على تدفق المساعدات العسكرية إلى كييف.
وفي هذا السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع رويترز يوم الجمعة: “إذا كنا نتحدث عن صفقة، فلنبرمها. نحن منفتحون على ذلك”.
ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن يُسهم هذا النهج في ضمان حصول أوكرانيا على الأسلحة والدفاعات اللازمة لمواجهة الغزو الروسي، مع اقتراب الحرب من ذكراها الثالثة.
-
بين أوكرانيا والشرق الأوسط.. أفريقيا تدفع ثمن التجاهل الدولي
-
بوتين يهدد أوكرانيا بمزيد من الدمار ردًا على هجوم قازان
وعود انتخابية تصطدم بالواقع
وخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب مرارًا بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة. لكنه اصطدم بتعقيدات سياسية ودبلوماسية فور توليه المنصب.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اعترف مستشارو ترامب بأن إنهاء الحرب قد يستغرق أشهرًا أو أكثر، وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت مع “رويترز”.
وأوضحت المصادر أن تصريحات ترامب بشأن إنهاء الحرب بسرعة كانت مزيجًا من المبالغة الانتخابية. وسوء تقدير لتعقيدات الصراع، إضافة إلى الحاجة لتشكيل فريق جديد لإدارته.
أما كيلوج، فقد صرّح في مقابلة مع فوكس نيوز بأنه يسعى إلى إيجاد حل للحرب في غضون 100 يوم، وهو أطول بكثير من الجدول الزمني الذي وعد به ترامب خلال حملته الانتخابية.