صفقة شاملة؟.. ردود متباينة من حماس وإسرائيل على مقترح ترامب

ردّت حركة حماس وإسرائيل على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد صفقة شاملة، لكن لكل طرف شروطه، وبرزت الهوة بين مواقف الطرفين بشكل واضح.
فقد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على «تروث سوشيال»: «اطلبوا من حماس أن تعيد جميع الرهائن الـ20 فورًا (وليس 2 أو 5 أو 7!)، وستتغير الأمور بسرعة. سينتهي الأمر».
وكان هذا التصريح أحدث مؤشر على رغبة ترامب في صفقة شاملة تُعيد الرهائن مقابل إنهاء الحرب على غزة. غير أن هذه الرسالة وضعت جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق جزئي في مهب الريح.
وجاء التصريح أيضًا قبيل غزو الجيش الإسرائيلي لمدينة غزة، حاملاً في طياته عرضًا أخيرًا يتمثل في إعادة جميع الرهائن مقابل وقف الحرب، وهو ما يعني ضمنيًا وقف عملية الغزو.
رد حماس
وفورًا ردّت حركة «حماس» ببيان أكدت فيه موافقتها على صفقة شاملة، لكن ضمن شروطها. وقالت: «لا تزال حركة حماس تنتظر ردّ العدو الصهيوني على المقترح الذي قدّمه الوسطاء للحركة في 18 أغسطس/آب الماضي، والذي وافقت عليه الحركة والفصائل الفلسطينية»، في إشارة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا.
وأضافت: «وفي هذا السياق، تجدّد الحركة التأكيد على استعدادها للذهاب إلى صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع أسرى العدو لدى المقاومة، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، ضمن اتفاق ينهي الحرب على قطاع غزة، وانسحاب كامل قوات الاحتلال من القطاع، وفتح المعابر لإدخال احتياجات غزة كافة، وبدء عملية الإعمار».
وفي إشارة إلى أنها لن تشارك في حكم غزة بعد الحرب، أضافت: «كما تجدّد الحركة التأكيد على موافقتها لتشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون قطاع غزة كافة وتحمل مسؤولياتها فورًا في كل المجالات».
رد نتنياهو
لكن رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حمل رفضًا صريحًا لمطالب «حماس».
وقال مكتبه في بيان: «للأسف، هذه محاولة أخرى من حماس لا جديد فيها. يمكن أن تنتهي الحرب فورًا وفقًا للشروط التي وضعها الكابينت: أولًا، إطلاق سراح جميع الرهائن. ثانيًا، نزع سلاح حماس. ثالثًا، نزع سلاح القطاع. رابعًا، سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع. خامسًا، تشكيل حكومة مدنية بديلة لا تُربي على الإرهاب، ولا تُرسل الإرهاب، ولا تُهدد إسرائيل».
وأضاف البيان: «هذه الشروط وحدها كفيلة بمنع حماس من إعادة التسلّح وتكرار مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول مرارًا وتكرارًا كما وعدت».
تهديد من وزير الدفاع الإسرائيلي
ومن جهته، لوّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن خطة غزو مدينة غزة ستستمر إذا لم تقبل «حماس» بشروط إسرائيل.
وقال في بيان ردًّا على الحركة: «تواصل حماس ذرّ الرماد في العيون وإطلاق كلام فارغ، لكنها ستدرك قريبًا أن عليها الاختيار بين خيارين: إما قبول شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع السلاح، أو أن تصبح مدينة غزة مثل رفح وبيت حانون»، في إشارة إلى تدميرها بالكامل.
وأضاف كاتس: «الجيش الإسرائيلي يستعد بكامل قوته»، في إشارة إلى الغزو المرتقب لمدينة غزة.