الشرق الأوسط

صفقة مشبوهة بين الحوثي والقاعدة.. تعاون جديد يهدد أمن المنطقة


أبرمت عصابة الحوثي الإيرانية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء صفقة جديدة مع تنظيم القاعدة الإرهابي في شبه الجزيرة العربية، يتعلق بالإفراج عن عناصر إرهابية.

وكشفت مصادر مطلعة أنّ الصفقة بين العناصر الإرهابية الحوثية وتنظيم القاعدة تضمنت الإفراج عن أحد قيادات التنظيم، مع مجموعة من عناصره، من السجن المركزي في صنعاء، وفق ما نقل موقع (عدن تايم).

وأوضحت المصادر أنّ الصفقة تضمنت أيضاً التنسيق لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات الحكومية في المناطق المحررة، خاصة في جنوب البلاد، دون تحديد المناطق المستهدفة من الاتفاق بين الجانبين.

وتشير المعلومات إلى أنّ الصفقة شملت تسهيل عبور القيادي ومجموعته إلى المناطق الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، ومن المتوقع أن ينفذوا هجمات تستهدف المنشآت العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى عمليات استخبارية ولوجستية مشتركة بين التنظيمين. 

هذا التعاون بين الحوثيين والقاعدة ليس الأول من نوعه، فقد تم توثيق عدة صفقات بين الطرفين منذ عام 2016، تضمنت تبادل الأسرى وتنسيق العمليات في المناطق الخاضعة لهما.

وفي تقرير حديث لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة حول اليمن، تم وصف العلاقة بين الجماعتين بأنّها “تحالف انتهازي” يهدف إلى تحقيق مصالح مشتركة، بما في ذلك استهداف القوات الحكومية والتحالف العربي.

وفي التقرير الصادر في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي 2024، كشف فريق الخبراء الأممي عن تطور التعاون بين الحوثيين والقاعدة، مؤكداً أنّ الطرفين نسقا عملياتهما بشكل مباشر منذ بداية العام. وكشف التقرير عن اتفاقات تم بموجبها تزويد تنظيم القاعدة بطائرات مسيّرة وصواريخ حرارية، إضافة إلى توفير التدريب العسكري لعناصر التنظيم.

ويشير التقرير إلى أنّ الحوثيين قدموا لتنظيم القاعدة معدات متطورة مثل الطائرات المسيّرة والأجهزة المتفجرة، وقاموا بتدريب عناصر القاعدة على استخدامها في الهجمات ضد القوات الحكومية في أبين وشبوة.

وكشف فريق الخبراء الأُمميّين المعنيين باليمن أنّ الحوثيين متورّطون بتحالفات وثيقة مع تنظيمات إرهابية، وجماعات مسلحة في المنطقة، متهِماً الجماعة بابتزاز وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية للحصول على مبالغ، قُدّر بأنّها تصل إلى (180) مليون دولار شهرياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى