الشرق الأوسط

ضربة إسرائيلية تطيح بقيادات بارزة بحزب الله


في تصعيد جديد بين حزب الله وإسرائيل، قتل قيادي بارز في صفوف الحزب اللبناني وآخرون، بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية لـ«رويترز» إن غارة إسرائيلية على قرية جويا بجنوب لبنان في وقت متأخر الثلاثاء أدت إلى مقتل قائد ميداني كبير بجماعة حزب الله وثلاثة مقاتلين.

 

وأكدت جماعة حزب الله مقتل أحد قادتها، قائلة في بيان إنه طالب عبدالله المعروف أيضا باسم أبوطالب.

وقال مصدر أمني إن أبوطالب هو أبرز عضو في حزب الله يقتل في الأعمال القتالية الدائرة بين الجماعة وإسرائيل منذ ثمانية أشهر. وأوضح المصدر أنه كان قائد جماعة حزب الله بالمنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي.

وذكرت المصادر الأمنية أن الأعضاء الأربعة استهدفوا على الأرجح خلال اجتماع.

وقالت المصادر التي اشترطت عدم نشر أسمائها إن أبو طالب كان أعلى في الترتيب من وسام الطويل القائد الكبير بحزب الله الذي قتل في غارة إسرائيلية في يناير/كانون الثاني الماضي.

فمن هو القيادي البارز؟

  • يدعى سامي عبدالله
  • يلقب بالحاج أبو طالب
  • مواليد العام 1969.
  • من بلدة عدشيت بجنوب لبنان

ونعى حزب الله ليل الثلاثاء-الأربعاء، «الشهيد المجاهد»، مشيرا ًإلى أنّه «ارتقى شهيداً على طريق القدس»، وهي عبارة يستخدمها الحزب منذ بداية التصعيد لنعي مقاتليه الذين يُقتلون بنيران إسرائيلية.

وفي بيان لاحق، نعى حزب الله مقاتلاً ثانياً في صفوفه هو:

  • محمد حسين صبرا
  • مواليد عام 1973
  • من بلدة حدّاثا في جنوب لبنان».
  • قُتل في الضربة نفسها مع عبدالله.

وقُتل حوالي 300 من مقاتلي حزب الله، بمن فيهم قادة وأعضاء ذوو مسؤوليات رئيسية، في الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فور اندلاع حرب غزة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من 320 من أعضاء حزب الله.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قُتل القيادي العسكري في حزب الله وسام الطويل بضربة إسرائيلية استهدفت سيارته في جنوب لبنان. وفي الشهر نفسه، قُتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع ستة آخرين بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وأكّدت مصادر لبنانية وفلسطينية وأمريكية أن إسرائيل هي التي شنّت تلك الغارة.

تصعيد متبادل

وتأتي هذه التطورات فيما تشهد الحدود بين لبنان واسرائيل تصعيداً في الساعات الأخيرة إذ أعلن حزب الله الثلاثاء أنّه قصف إسرائيل «بعشرات صواريخ الكاتيوشا» ردّاً على مقتل مدني، وبعد ساعات من نعيه ثلاثة مقاتلين بضربات استهدفت ليلاً شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا.

وصعّد مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة وتيرة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان.

وفي موازاة التصعيد الميداني، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي أنّ الدولة العبرية «جاهزة لشنّ عملية مكثفة للغاية» على الحدود مع لبنان، من أجل أن «نعيد الأمن إلى شمال إسرائيل»، حيث دفع التصعيد مع حزب الله عشرات الآلاف إلى مغادرة منازلهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى