ضربة جديدة للإخوان في تونس.. حكم بالسجن 15 عامًا على أحد رموزهم

حبل المحاسبة يواصل الالتفاف على رقاب إخوان تونس، ليطوق هذه المرة القيادي البارز الصحبي عتيق، في مسار ينبش سنوات من الانتهاكات.
وبعد سلسلة من الأحكام والمحاكمات بحق العديد من قيادات حركة النهضة، الذراع السياسية لإخوان تونس، ينضم عتيق للقائمة، حيث حكم القضاء التونسي بسجنه 15 عاما عقب إدانته في قضية غسيل أموال.
وقال مصدر قضائي إن الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بأريانة بضواحي العاصمة قضت بسجن القيادي بحركة النهضة الصحبي عتيق مدة 15 سنة، رفقة متهمين اثنين.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم نشر هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن الحكم يأتي على خلفية تهم تتعلق بتشكيل وفاق بغاية غسيل الأموال، فضلاً عن مسك عملة بطرق غير قانونية.
البداية
في السادس من مايو/أيار 2023، أوقفت السلطات التونسية الصحبي عتيق عند محاولته الهروب إلى تركيا عبر مطار تونس قرطاج، بحجة حضوره ندوة علمية.
ولاحقا، جرى منعه من السفر وتوقيقه وذلك بعد تهديده لخصومه بسحلهم في الشوارع.
وعتيق متورط في قضايا فساد واستيلاء على الأراضي الزراعية بغير وجه حق، ويعتبر أحد أبرز القيادات الإخوانية في تونس، وسبق أن “توعد معارضي النهضة بالسحل في الشوارع”.
من هو الصحبي عتيق؟
بدأ مساره السياسي في عام 1975 عند انضمامه لـ”الجماعة الإسلامية”، ثم لحركة “الاتجاه الإسلامي” والتي ستصبح لاحقا حركة “النهضة”.
سُجن لأول مرة في 1987، ولكنه تمتع بعد سنوات، وتحديدا في 1991، بعفو عام شمله كقيادي بـ«النهضة»، وعضو في المكتب التنفيذي ومدير جريدة «الفجر» التابعة للحركة.
قضى 16 سنة و8 أشهر في السجن، حيث تم توقيفه في 22 مارس/آذار 1991، وحكم عليه في 1992 بالسجن مدى الحياة من قبل محكمة عسكرية في تونس العاصمة.
قضى في السجن 15 عاما، منها 4 سنوات في سجن انفرادي، وخفض حكمه 5 مرات حتى وصل 21 سنة سجنا.
وبعد 2011، ترشح عتيق عن حركة النهضة كنائب في المجلس الوطني التأسيسي التونسي (برلمان انتقالي)، وذلك في انتخابات 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011، وفاز بمقعد.
وبعد الجلسة الافتتاحية للمجلس في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، تم تعيينه رئيسا لكتلة حركة النهضة في المجلس، وواصل مهمته حتى 2 ديسمبر/كانون الأول 2014.
ترشح كذلك لمجلس نواب الشعب عن نفس الدائرة في انتخابات 26 أكتوبر/تشرين الأول 2014، وفاز بمقعد عن النهضة.
وعتيق عضو في ما يعرف بـ«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين».