طالبان…انعقاد أول اجتماع وزاري لها منذ توليها السلطة
عقدت حكومة أفغانستان المؤقتة، المكونة بالكامل من أعضاء من طالبان، الإثنين، أول اجتماع وزاري لها منذ توليها السلطة في أغسطس/آب الماضي.
وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن مجلس وزراء طالبان وافق ،في اجتماع عقد في كابول على البدء في إصدار جوازات السفر وبطاقات الهوية للمواطنين الأفغان مرة أخرى.
وأفادت وكالة أنباء “بختار” الحكومية، بأن جوازات السفر الجديدة وبطاقات الهوية من المرجح أن تحمل اسم “إمارة أفغانستان الإسلامية”- الاسم الذي تستخدمه حركة طالبان لحكومتها- بدلاً من “جمهورية أفغانستان الإسلامية”، الاسم الرسمي للبلاد في ظل حكم الحكومة السابقة المدعومة من الغرب.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحكومات الأجنبية ستعترف بجوازات السفر الجديدة، حيث لا تزال طالبان لا تحظى باعتراف المجتمع الدولي كقادة شرعيين لأفغانستان.
وفي سياق أخر، واصلت طالبان مداهمة مخابئ مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في أجزاء مختلفة من العاصمة الأفغانية كابول.
وفي سلسلة من التغريدات، قالت وكالة “بختار” الرسمية، إن قوات طالبان اعتقلت 11 عضوا من تنظيم داعش في ضاحية بكابول.
وفي وقت سابق من الإثنين، أكد المتحدث باسم طالبان بلال كريمي، عملية ضد خلية نائمة تابعة لداعش في جزء آخر من العاصمة وفيها قتل جميع أفراد الخلية .
ولم يكشف كريمي عن عدد مقاتلي داعش الذين قتلوا في العملية.
وتأتي حملة القمع ضد داعش عقب وقوع تفجير عند بوابة الدخول بأحد المساجد التي كان يقام فيها مراسم تشييع جنازة والدة المتحدث الرئيسي باسم طالبان ذبيح الله مجاهد .
وشارك نحو ألف شخص الأحد في أول تجمع للاحتفال بالانتصار نظمته، في إحدى ضواحي العاصمة كابول، حركة طالبان الحريصة على تعزيز سلطتها العسكرية والمدنية على حد سواء، بعد سبعة أسابيع على توليها السلطة.
وجرى التجمع في منطقة كوهدامان على أطراف العاصمة الأفغانية التي ظلت طالبان بعيدة عنها خلال عقدين من التدخل العسكري الأمريكي.
وتحت خيام نصبت في وسط حقل فارغ جلس نحو ألف شخص من الرجال والفتية على صفوف من الكراسي أو على الأرض، وفي الخارج طوق عشرات الحراس المدججين بالسلاح التجمع بينما وصل مقاتلو طالبان في شاحنات صغيرة.
ويقول أحد الأناشيد التي بثت للترحيب بالحضور في عرض موسيقي نادر تحظره نظريا الحركة الأصولية “أمريكا هُزمت. مستحيل. مستحيل. لكن ممكن”.
بعد ذلك، بدأ التجمع بشكل رسمي بمرور موكب من الرجال المسلحين ويرتدون ملابس قتالية، ويرفعون علم طالبان، وقد حمل بعضهم قاذفات صواريخ على أكتافهم.
ومعظم المشاركين في المسيرة وهم مدنيون يرتدون ملابس طالبان التقليدية أو على الأقل أغطية للرأس، لم يكونوا مسلحين، وقد رددوا عند وصول المنظمين “الله أكبر” مرات عدة كما رددوا هتافات مؤيدة لطالبان.