سياسة

طالبان.. هل أعطت الضوء الأخضر لتجنيد الأفغان في “لواء فاطميون”؟


كشف تقرير لمعهد بروكينغز للأبحاث في الولايات المتحدة، نشر بعد الهجوم المميت الذي شنه تنظيم “داعش خراسان” في موسكو، حول علاقات حركة “طالبان” مع القوى الإقليمية، أنّ لدى النظام الإيراني علاقات وثيقة مع زعيم الحركة الملا هبة الله أخوند زادة، ودائرته المقربة.

وذكر التقرير، نقلاً عن مصادر مطلعة في قندهار وكابول، أنّه على رغم التنافس الديني الطويل بين “طالبان” والنظام في إيران، بخاصة التوتر القائم في شأن المياه، فإنّ النظام الإيراني يتمتع بدعم الحركة وقياداتها في تعزيز قوات “لواء فاطميون”، الذي تأسس من المهاجرين الأفغان الذين يعيشون في إيران.

وبناءً على ما ورد في تقرير معهد بروكينغز، فإنّ النظام الإيراني ما زال يواصل تجنيد العناصر الأفغانية في صفوف “لواء فاطميون”، وتدعم حركة “طالبان” هذا الإجراء لمساعدة “محور المقاومة في الشرق الأوسط”، وذلك وفقاً لما نقلته “اندبندنت عربية” عن التقرير.

التقرير تحدث أيضاً أنّه بعد الهجوم المميت الذي شنه تنظيم “داعش خراسان” على ذكرى مقتل القائد السابق لـ”فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، فإنّ “داعش” لم يهاجم النظام الإيراني الأراضي الأفغانية، بل هاجم الأراضي الباكستانية بحجة استهداف “جيش العدل”.

هذا وأسس “فيلق القدس” الإيراني “لواء فاطميون” في عام 2013 في وقت ظهر فيه “داعش” في سوريا والعراق، من خلال تجنيد الأفغان المهاجرين الذين يعيشون في إيران وفي داخل أفغانستان. ويعد علي رضا توسلي، والملقب بـ”أبو أحمد”، المؤسس والقائد الأول لـ”لواء فاطميون أفغانستان”، وقتل عام 2014. وقاتلت قوات “لواء فاطميون” في سوريا إلى جانب قوات بشار الأسد ضد تنظيم “داعش“، ولا يزال عديد من عناصر اللواء موجودين في أجزاء من سوريا.

ومن أجل تجنيد الأفغان في صفوف “لواء فاطميون”، روج “فيلق القدس” الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني شعار “الدفاع عن ضريح زينب” بين المهاجرين الأفغان الذين كانوا يعيشون في إيران. وبعد ذلك، انضم عدد كبير من الرجال الشيعة إلى صفوف “لواء فاطميون”، إذ وعد مسؤولو “فيلق القدس” الأشخاص المهتمين بالانضمام إلى “لواء فاطميون” أنهم يحصلون على الرواتب الشهرية والدعم المالي لعائلاتهم وإذا ما تحققت الإنجازات في الحرب سيحصلون على الإقامة الدائمة وحتى الجنسية الإيرانية، لكن لم يحصل أي من عناصر “لواء فاطميون” على الجنسية الإيرانية فحسب، لا بل عاد عدد من هذه العناصر إلى أفغانستان بعد ما أصيبوا في الحرب مع “داعش“.

ولم تنشر إحصاءات دقيقة بعد عن أعداد عناصر “لواء فاطميون” الذين شاركوا في الدفاع عن نظام بشار الأسد، لكنه وفي عام 2018، قال المسؤول الإعلامي في “لواء فاطميون”، زهير مجاهد، إنّ نحو ألفي من عناصر “لواء فاطميون” قتلوا في سوريا والعراق، ونحو 8 آلاف عنصر أصيبوا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى