طلابنا في خطر.. ضحايا تنظيم الحمدين الإرهابي في قطر
ووفقًا لتقارير لا يوجد جريمة لم يقم بها النظام القطري سواء تجاه المنطقة أو تجاه شعبه نفسه، فالشعب القطري هو أول وأكبر ضحايا تنظيم الحمدين الإرهابي.
فالنظام يتورط مع مافيا المخدرات في الدوحة وفي عدد من البلدان العربية، حتى وصلت تجارة المخدرات إلى عقر داره.
فمخدر “السويكة” ذلك الذي تفشي في قطر وضرب جميع الطبقات الاجتماعية حتى أصبح طلاب الثانوية العامة أكبر مدمنيه في الدوحة، في ظل فشل نظام الأمير تميم بن حمد حتى الآن في مكافحة تفشي ظاهرة تعاطي السويكة.
وتعتبر السويكة إحدى كبريات المشكلات التي تواجه فئة الشباب والمراهقين في قطر، وقد أطلقت السلطات حملات لتوعية وتثقيف طلاب المدارس من مضار تعاطي هذه المادة.
“السويكة” هي مادة مخدرة توضع أسفل اللسان بالفم بعد لفها بمنديل صغير وأحيانًا توضع مباشرة في الفم، وهذه الأوراق تمضغ بما عليها من مواد مضافة وتترك في الفم لفترة من الزمن ثم تلفظ خارج الفم وأحيانًا يتم ابتلاعها وبتكرار هذه العملية عدة مرات يصير الشخص مدمنًا، فيشعر المتعاطي لها بتخدير في جسمه بعد وضعها بثوانٍ بسبب تأثيرها المماثل كتأثير السجائر لاحتوائها على مادة النيكوتين.
وقد تعددت أسماء “السويكة” وظهرت بعدة تسميات منها: الشمة، البردقان، الباسنجة، السويكة، النسوار، وتعتبر هذه المادة دخيلة على المجتمع القطري، ويتم جلبها من الصين.
والسويكة مصنفة كمادة إدمان، يصعب التخلص منها بعد فترة بسبب مكوناتها التي تعتمد على النيكوتين شديد التركيز، الذي يخلط بمواد أخرى، كما أن طريقة تعاطيها عن طريق التخزين في تجويف الفم تساهم في سرعة الامتصاص؛ ما يؤدي إلى تقليص الفترة التي يصبح فيها الطالب مدمنًا ولا يستطيع أن يتخلص منها ويزداد الطلب عليها تدريجيًّا؛ ما ينذر بعواقب وخيمة على الصحة في سن مبكرة.
يبدأ المدرس القطري محمد زهران حديثه حول السويكة، قائلا:” “طلابنا في خطر” خصوصًا الثانوية، لافتًا أنه يشاهدهم بنفسه داخل الفصول وعلى كراسي الدراسة يتعاطون السويكة.
وأضاف زهران: “ففي أحد الفصول بالصف الثانوي كنت ألتفت إلى اللوحة ويبدو أن أحد الطلاب اطمأن لعدم مبالاتي وعدت بالنظر سريعًا وهو مشغول يسرع بإخراج كرة صغيرة من السويكة يضعها تحت شفتيه، لم يكتفِ ذلك الطالب بتلك الحركة فحسب بل كرر السيناريو مرة أخرى ولكن تلك المرة وهو يمررها لزميله، لم أعلق واعتذرت أنني سأذهب إلى دورة المياه وأعود“.
يضيف المعلم القطري متحسرًا: “ذهبت أشاهد الفصل من النافذة دون أن يشعر بي الطلاب وجدت أربعة أشخاص بشفاه منتفخة بالسويكة وأجساد مرتخية يجلسون في المقاعد الخلفية غير مبالين وربما لا يدرون ماذا يجري داخل تخوم المكان، فهذا الرقم بالتأكيد ينذر بالخطر ويثير القلق لو تم قياسه على باقي فصول المدرسة“، لافتًا أنه على الفور قام باستدعاء أولياء الأمور وأخبر إدارة المدرسة.
يقول القطري فهد الشهري متحدثًا عن موقف شخصي مر به: “ذهبت للصلاة في أحد المساجد، وبعد دخول وقت الصلاة والانتهاء، وجدت البائعين والمروجين للسويكة يمارسون تجارتهم بين المصلين على اعتبار أن هذا المكان الأفضل والأكثر أمانًا“.
وتابع: “إنهم يعملون ويتاجرون وكأن تجارتهم مشروعة لا تقف أمام مصلحة الوطن والمواطنين متغافلين بأن ما يبيعونه هو المرض بعينه، لا شيء سوى المرض تقرحات اللثة والتهابات معوية وتسمم وآلام البطون وسرطان ورائحة فم نتنة تنذر بأن المرض يسكن الأحشاء“، لافتًا أن الحكومة القطرية تهاونت في البداية في محاربة انتشار السويكة حتى أصبح خطرًا يهدد الدوحة بأكملها.
ووفقًا لإحصائية نشرتها صحيفة الشرق القطرية، وأعدها مركز التأهيل الاجتماعي ومكتب تحليل السياسات والأبحاث بالمجلس الأعلى للتعليم، أفادت بأن نسبة المتعاطين في المدارس الثانوية تصل إلى 17.3% وفي المدارس الإعدادية 12.7%.
وأشارت الأبحاث إلى أن الطلاب القطريين المتعاطين للسويكة يمثلون الغالبية العظمى من فئة البحث البالغ عددها 306 طلاب، فمثلت نسبة القطريين 77.8% مقابل 12.7% للجنسيات الأخرى.
كما أشارت الدراسة إلى أن أعمار المتعاطين تبدأ من 14 عامًا وهي سن صغيرة جداً تنذر بوجود خلل يجب معالجته والإسراع في التصدي له.
- مؤامرة الحمدين والقذافي ضد السعودية.. تسريب جديد يكشف التفاصيل
- تسريب صوتي: الجزيرة تدفع رشاوي لضيوف “ما خفي أعظم” لمهاجمة الإمارات
اعتمدت مافيا الدوحة في تجارة المخدرات على فتح مكتب لحركة طالبان بها لتسهيل مد الحركة بالأموال من أجل التوسع في زراعة الأفيون في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، حيث أسهمت قطر في شراء مساحات من الأراضي في قندهار لصالح القبائل الأفغانية لكي تستطيع حركة طالبان زراعة الأفيون عليها.
وفِي الوقت الذي تفتح فيه قطر أبوابها لاستيراد المخدرات وتسخر أموالها لزراعة المخدرات في قندهار، تأتي تعديلات قانون المخدرات وفقًا لموقع الميزان البوابة القانونية القطرية ليجرم هذا الأمر؛ ما يعني أن قطر لا تحترم قوانينها. ومنذ ثلاثة أشهر ومع تزايد جائحة كورونا أصدرت السلطات القطرية عفوًا عن أكبر تاجر مخدرات في قطر، من السجن المركزي بالدوحة بحجة تفشي فيروس كورونا بين السجناء.
وأشار المصدر إلى أن تاجر المخدرات القطري ويدعى غانم بن علي آل حنزاب، تواصل مع عدد من السلطات القطرية فور تفشي الفيروس في العنبر، وتمكن من الحصول على عفو خاص وخرج من الحبس.