عملية دهس في تل أبيب تزامنا مع الهجوم الإسرائيلي على جنين
أعلنت الشرطة الإسرائيلية إن 8 أشخاص أصيبوا بجروح في هجوم دهس وطعن في تل أبيب اليوم الثلاثاء على يد مهاجم فلسطيني، واصفة الحادث بـ”الإرهابي”. فيما تتزامن هذه الحادثة مع عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش الإسرائيلي في جنين.
عملية دهس
وقال إعلام جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) في بيان إن منفذ هجوم الدهس والطعن في تل أبيب هو عبدالوهاب خلايلة. وهو فلسطيني في العشرين من عمره من سكان بلدة السموع جنوب غربي الخليل. وأضاف أنه “دون سوابق أو خلفية أمنية ودون تصريح يسمح له بالدخول لإسرائيل. والتحقيق في الهجوم مستمر”.
وأفادت الشرطة في بيان باللغة العربية بأنها “تلقت بلاغًا عن مركبة دهست عددًا من المواطنين في شارع بنحاس روزين في مدينة تل أبيب”. وتم شل حركة السائق.
وأكدت وفق المعلومات الأولية أن السيارة التي كانت متجهة من الجنوب إلى الشمال اصطدمت بمشاة في شارع بنحاس روزين. موضحة أن السائق “نزل من السيارة وطعن آخرين بأداة حادة. مما أسفر عن إصابة سبعة أشخاص، ثلاثة منهم في حالة خطيرة”. وأضافت “وصلت قوات الأمن والإنقاذ إلى مكان الحادث ويجري التحقيق في ملابساته”.
وقالت خدمة الإسعاف أنه “في أعقاب الهجوم في تل أبيب وصلنا إلى مكان الحادث مع إسعاف العناية المركزة وكان هناك 5 مصابين يرقدون بالقرب من موقف للحافلات”. مضيفة أنه بين الجرحى امرأة في حالة خطيرة عمرها 46 سنة.
وتشن إسرائيل عملية عسكرية في مدينة جنين والمخيم المحاذي لها منذ فجر الاثنين وصفت بـ”الأوسع” منذ نحو 20 عاما. استخدمت فيها عربات مدرعة وجرافات عسكرية ونفذ خلالها الجيش ضربات بطائرات مسيرة. وتشارك في العملية وحدات النخبة من مختلف قوات الجيش والأمن وحرس الحدود.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الجيش قتل الاثنين عشرة فلسطينيين في مخيم جنين. فيما أصيب نحو مئة فلسطيني، عشرون منهم إصاباتهم خطرة.
العملية البطولية
وأشادت حركة الجهاد الإسلامي في غزة “بالعملية البطولية والنوعية التي نفذها مقاوم بطل في تل أبيب كرد أولي وطبيعي للمقاومة على ما يجري في جنين”.
وأكدت حماس أن منفذ الهجوم عضو بالحركة. قائلة إنه نفذ الهجوم في العاصمة التجارية لإسرائيل ردا على الحملة العسكرية المتواصلة على جنين بالضفة الغربية والتي قتل فيها 10 فلسطينيين خلال اشتباكات مع مسلحين في المدينة.
وقالت حماس في بيان “هذه العملية البطولية هي دفاع مشروع عن النفس أمام المجزرة الصهيونية المستمرة في جنين، وجرائم التهجير والقتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال”.
وفي سياق متصل عمّ الإضراب الشامل اليوم الثلاثاء مدن الضفة الغربية وتعطلت الحياة. فيها تلبية لدعوة وجهتها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي المتواصل على جنين.
وعبرت وكالتان للإغاثة تابعتان للأمم المتحدة عن قلقهما من نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في مدينة جنين بالضفة الغربية. حيث قتل عشرة فلسطينيين وقالتا إن هناك قيودا على وصول الخدمات الطبية.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فانيسا هوجينين في إفادة صحفية “نشعر بالقلق من حجم العمليات الجوية والبرية التي تجري في جنين بالضفة الغربية المحتلة والضربات الجوية لمخيم للاجئين مكتظ بالسكان”. وأضافت أنه من بين القتلى ثلاثة أطفال، دون أن تذكر تفاصيل.
وأفاد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير بأنه “تم منع المستجيبين الأوائل من دخول مخيم جنين) للاجئين. بما في ذلك الوصول إلى الأشخاص الذين أصيبوا بجروح خطيرة”. في إشارة إلى القيود التي فرضتها القوات الإسرائيلية. وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان اليوم الثلاثاء إن جرافات عسكرية دمرت طرقا مؤدية إلى المخيم مما جعل وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين شبه مستحيل.
وأضافت “اضطر المسعفون الفلسطينيون إلى التحرك سيرا على الأقدام في منطقة بها إطلاق نار وضربات لطائرات مسيرة”.
وتقول إسرائيل إن الهدف من عمليتها هو اجتثاث فصائل فلسطينية مدعومة من إسرائيل تقف وراء تصاعد هجمات بالرصاص والقنابل وأنشطة أولية لصنع صواريخ.