غارات أميركية وبريطانية تستهدف مواقع حوثية في اليمن
أعلنت جماعة الحوثي باليمن الخميس، أن التحالف الأميركي البريطاني شن 6 غارات على محافظات صنعاء وعمران شمالي اليمن، والحديدة (غرب)، بينما يقول خبراء بأن على اسرائيل استهداف إيران لردع الحوثيين وإضعافهم.
-
هزات غزة الارتدادية: موجة عالية تهدد الحوثيين في اليمن
-
هل يواجه الحوثيون مصيرًا مشابهًا لنظام الأسد؟.. رؤى وتحليلات من باحثين سياسيين
وذكرت قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة عبر تلغرام أن “العدوان الأميركي البريطاني استهدف بغارتين منطقة جربان بمحافظة صنعاء شمالي اليمن”. وأضافت أنه “شن أيضا 3 غارات على مديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران (شمال)، وغارة على مديرية اللحيّة في محافظة الحديدة (غرب)”.
والأربعاء أعلنت الجماعة اليمنية أن التحالف الأميركي البريطاني شن 7 غارات على محافظتي صنعاء وعمران شمالي اليمن.
ويهاجم الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجمون أهدافا في إسرائيل، “تضامنا مع غزة”.
-
عبدالكريم الأنسي: الحوثيون أجهضوا آمال اليمنيين ودمروا مستقبل البلاد
-
محلل سياسي: تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية تفاقم الأزمة الاقتصادية في اليمن
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين باليمن.
وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها، غير أن هذه الضربات تبدو غير كافية بالنسبة لاسرائيل.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن الجيش الإسرائيلي استطاع إسقاط التهديدات التي تواجه أمن إسرائيل بعد الصدمة الأولية لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ قضى على القيادة العليا لحركة حماس إلى حد كبير، وجعل حزب الله يتراجع بشكل حاد في لبنان، والآن يضع في خططه جماعة الحوثي في اليمن.
-
أمريكا تتعهد بمواصلة الضربات ضد الحوثيين حتى توقف التهديد
-
زعيم الحوثيين يعترف بالدعم الإيراني ويهدد إسرائيل
وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين يشكلون تهديدا لإسرائيل، ولكن بعض المحللين الأمنيين يرون أن رعاتهم في طهران يجب أن يكونوا هم أيضا في مرمى نيران إسرائيل.
وتتعرض حكومة إسرائيل لضغوط متزايدة للرد على الحوثيين، لأن هجماتهم كثيرا ما تدفع الملايين من الناس إلى الملاجئ في الساعات الأولى من الصباح، وتعطل عودة شركات الطيران الدولية التي توقفت عن الطيران إلى إسرائيل خلال معظم فترة الحرب الحالية.
ولكن في غياب وسيلة واضحة لردع هجمات الحوثيين في الأمد القريب، يزعم بعض خبراء الأمن أن إسرائيل ينبغي لها أن تتجاهل الحوثيين في الوقت الحالي وأن تركز بدلا من ذلك على إيران، راعيهم الذي يشكل التهديد الإستراتيجي الطويل الأجل.
-
الحوثي يستعين بـ«صقور صعدة» في خطوة لتطويق صنعاء
-
الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أميركية: تصاعد التوترات في المنطقة
وقال بيني غانتس، وهو مسؤول كبير سابق في الحكومة الإسرائيلية الحالية ووزير دفاع سابق وشخصية معارضة بارزة الآن، إن “مشكلة الإرهاب من اليمن يكمن حلها في طهران”، وأوضح أنه بدلا من أن تقاتل إسرائيل حلفاء إيران لسنوات قادمة، فلديها فرصة “لتحول إستراتيجي” ضد إيران من خلال محاربتها بشكل مباشر.
ويقول خبراء آخرون إن إسرائيل يجب أن تضرب إيران، رغم أن ذلك قد لا يوقف هجمات الحوثيين تماما، ولكنه سيضعف المجموعة ويعزز الهدف الإستراتيجي طويل الأجل المتمثل في منع إيران من تسليح برنامجها النووي.
-
تصعيد الحوثي ضد الجيش اليمني وهجمات على إسرائيل: هل يغامر الحوثي بمصيره؟
-
اليمن 2025: اختراقات محورية تقرب من تفكيك الحوثي وتحقيق السلام
ويرى محللون إن أفضل خيار أمام إسرائيل لإيجاد حل طويل الأمد للمشكلة التي يفرضها الحوثيون قد يكون التركيز على بناء تحالف إقليمي بقيادة الولايات المتحدة مع دول الخليج التي تتعرض أيضا للتهديد من عدوان الحوثيين المتزايد
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى إن منع إيران من تسليح برنامجها النووي هو أولويته القصوى، وذكر مسؤولون من حكومته إنهم متفائلون بأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيكون شريكا راغبا في هذا الجهد، رغم أن المحللين يقولون إن الإدارة القادمة من المرجح أن تستنفد الخيارات الأخرى قبل اللجوء إلى القوة.