سياسة

غارات إسرائيلية على دمشق تسفر عن مقتل 20 شخصًا


قتل 20 شخصا على الأقل بينهم عناصر في فصائل فلسطينية وأخرى موالية لإيران في غارات إسرائيلية طالت دمشق وضواحيها اليوم الخميس، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت تواصل الدولة العبرية خوض حرب ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت عددا من المباني السكنية في حيّي المزة وقدسيا على مشارف العاصمة السورية دمشق.

ووفق المرصد السوري، فقد أدّت الضربات التي استهدفت مبانٍ من عدّة طبقات، إلى “مقتل عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة مدنيين وعنصرين من الفصائل المدعومة من إيران من جنسية غير سورية، وخمسة مجهولي الهوية”.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الأهداف كانت مقرا لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وما وصفته بـ”أصول أخرى في دمشق”، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

ونقلت “سانا” عن مصدر عسكري إنه عند حدود الساعة 15:20 بعد ظهر الخميس (12:20 ت.غ) “شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا عددا من الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق، ومنطقة قدسيا في ريف دمشق”.
وأضاف المصدر أن العدوان الإسرائيلي أدى وفق حصيلة أولية إلى “استشهاد 15 شخصا وإصابة 16 آخرين، بينهم نساء وأطفال”، لافتا إلى أن الغارات أسفرت كذلك عن وقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والمباني المستهدفة والمجاورة، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص.

وقالت الوكالة السورية في وقت لاحق من اليوم الخميس إن هجوما إسرائيليا استهدف جسرا في منطقة القصير في سوريا بالقرب من الحدود مع شمال لبنان.

وتشن إسرائيل ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات لكنها كثفت تلك الغارات منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي والذي اندلعت على إثره الحرب في قطاع غزة.

واستهدفت اسرائيل في الآونة الاخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل وسائل قتالية من سوريا الى لبنان.

وقتل تسعة أشخاص الأحد في غارة اسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة السيدة زينب الواقعة جنوب دمشق، بينهم قيادي في حزب الله، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومن المعروف أن قادة حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني المتمركزين في سوريا يقيمون في حي المزة، وفقا لسكان فروا بعد ضربات في الآونة الأخيرة قتلت بعض الشخصيات الهامة في الجماعة اللبنانية والحرس الثوري.

وكانت السلطات تستخدم المباني الشاهقة في المزة في السابق لإيواء قادة حركات فلسطينية بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي.

 

Related Articles

Back to top button