غضب عربي ودولي بسبب الهجوم الإسرائيلي على مقر حماس في الدوحة

تتوالى الإدانات عربيا ودوليا على هجوم إسرائيلي استهدف العاصمة القطرية الدوحة وسط استنكار لضربة تقوض فرص تحقيق الأمن والاستقرار.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ ضربة جوية ضد “قيادة حركة حماس”، بينما أكدت قطر أن تل أبيب استهدفت “مقرات سكنية” لمسؤولين في الحركة الفلسطينية بالدوحة.
من جانبه، أكد مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة فرانس برس أن تل أبيب شنّت غارات جوية استهدفت قادة حركة حماس الفلسطينية في العاصمة القطرية.
وقال المسؤول “اسم العملية هو قمة النار. نفذنا غارات جوية”.
ونددت قطر بهجوم “جبان” قالت إنه استهدف مقرات سكنية لأعضاء في المكتب السياسي لحماس في الدوحة.
وقال المتحدث باسم خارجيتها ماجد الأنصاري في منشور عبر منصة إكس “تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة”.
ولاحقا، تواترت ردود الفعل العربية والدولية لتتقاطع عند رفض انتهاك سيادة قطر والتنديد بهجوم يقوض فرص تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
الإمارات
وأدان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، بأشد العبارات، الاعتداء الإسرائيلي السافر والجبان.
وأكد في بيان أن “هذا الهجوم المتهور يشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر، واعتداءً خطيرًا على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصعيدًا غير مسؤول يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وأعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع دولة قطر الشقيقة، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.
كما شدد على ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري، محذّرا من أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.
السعودية
بدورها أعربت المملكة عن إدانتها واستنكارها بأشد العبارات “الاعتداء الإسرائيلي الغاشم والانتهاك السافر لسيادة دولة قطر الشقيقة”.
وأكدت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس)، تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب دولة قطر الشقيقة، ووضع كافة إمكاناتها لمساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات.
وطالبت المملكة المجتمع الدولي بإدانة هذا الاعتداء الآثم ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية التي تقوض أمن واستقرار المنطقة.
الأردن
الأردن أيضا لم يتأخر في التنديد بالضربة الإسرائيلية، حيث أكد الملك عبد الله الثاني أن أمن قطر من أمن الأردن، مشددا على موقف الأردن الرافض لأي عمل يمس أمن واستقرار وسيادة قطر.
وبحسب ما نقلت الوكالة الرسمية “بترا”، أعرب عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، عن “إدانته للعدوان الإسرائيلي الجبان على العاصمة الدوحة، الذي يعد خرقا للقانون الدولي”، مؤكدا وقوف الأردن وتضامنه مع الأشقاء في قطر.
ودعا ملك الأردن إلى حشد الدعم الدولي ضد هذه الانتهاكات، وضرورة التحرك الفوري لوقفها.
مصر
أعربت مصر كذلك عن “إدانتها الشديدة” و”استنكارها البالغ” للعمل العدواني الذي نفذته إسرائيل على دولة قطر الشقيقة.
وأكدت مصر، في بيان لخارجيتها، أن “هذا الاعتداء يمثل سابقة خطيرة وتطورًا مرفوضًا، ويعد اعتداءً مباشراً على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
كما ترى مصر أن هذا التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
الكويت
استنكرت الكويت «العدوان الغاشم» الذي تعرضت له قطر، معتبرة في بيان لخارجيتها أن الهجوم يشكل «انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية وتهديدا خطيرا لأمن المنطقة واستقرارها».
سلطنة عمان
بدورها، أعربت سلطنة عمان عن تضامنها مع دولة قطر وإدانتها البالغة للهجوم الإسرائيلي الغاشم، مشددة في بيان لخارجيتها على تأييدها لـ«كل ما تتخذه دولة قطر من إجراءات في مواجهة هذا العدوان المستفز».
فلسطين
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، “الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة”.
وقال إن “الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي، وتصعيدا يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين”.
وأكد عباس “أهمية الوقف الفوري لهذا التصعيد، محذرا من أن الاستمرار في هذا التصعيد ستكون له تداعيات ليس على المنطقة وحدها بل على العالم أجمع”، مؤكدا أن “الحل هو بالسلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية”.
إيران
أدانت إيران استهداف إسرائيل لمسؤولي الحركة الفلسطينية في الدوحة، ووصفته بأنه “انتهاك فاضح”.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي للتلفزيون الرسمي “هذا العمل الإجرامي الخطير للغاية يُعد انتهاكا فاضحا لجميع القواعد واللوائح الدولية، وانتهاكا لسيادة قطر الوطنية وسلامة أراضيها”.
ألمانيا
كما أدانت ألمانيا الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة حماس في قطر، واعتبرتها “غير مقبولة”.
وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في بيان إن “الهجوم الإسرائيلي على الدوحة لا ينتهك سيادة الأراضي القطرية فحسب، بل يعرّض كذلك جميع جهودنا الرامية لضمان الإفراج عن الرهائن إلى الخطر. هذا الهجوم غير مقبول”.
تركيا
بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تغريدة على إكس: “هجوم إسرائيل اليوم على وفد التفاوض التابع لحركة حماس في قطر، يكشف مرة أخرى وبوضوح أن حكومة نتنياهو تسعى إلى تعميق الصراع وزعزعة الاستقرار”.
وأكد أن “هذا الهجوم، الذي يُعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولسيادة دولة قطر، قد استهدف أيضا أمن واستقرار هذا البلد الشقيق. وإنني أدين هذا الهجوم بشدة”.
وتابع: “إن تركيا، بكل إمكانياتها، تقف إلى جانب أشقائها الفلسطينيين، وإلى جانب دولة قطر، الحليفة الاستراتيجية والصديقة”.
الأمم المتحدة
أيضا أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما وصفه بـ”الانتهاك الصارخ” لسيادة قطر.
وقال في تصريحات إعلامية: “تصلنا للتو الأنباء عن الهجمات الإسرائيلية في قطر، الدولة التي لعبت دورا إيجابيا للغاية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن”.
وأضاف: “أدين هذا الانتهاك الصارخ لسيادة قطر وسلامة أراضيها”.
إيطاليا
بدورها، عبرت إيطاليا، الثلاثاء، عن تضامنها مع قطر بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على قيادات (حماس) في الدوحة، ودعت إلى تجنب المزيد من التصعيد في المنطقة.
وقالت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني: “بالنيابة عن نفسي وعن الحكومة الإيطالية، أعبر عن خالص التعازي لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وأؤكد على دعم إيطاليا لكل الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة”.
وأضافت أن “إيطاليا لا تزال تعارض أي شكل من أشكال التصعيد الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط”.
وقال وزير الخارجية أنطونيو تاياني في بيان: “الهجمات ألحقت الضرر بسيادة دولة صديقة تعمل منذ أشهر على وقف الحرب في غزة ومساعدة إسرائيل نفسها على استعادة الرهائن الذين ما زالوا في أيدي حماس”.
وأضاف: “وقف إطلاق النار والمفاوضات والهدنة النهائية خطوات أساسية لتجنب أزمة جديدة ستكون أكثر تدميرا وخطورة على الشرق الأوسط بأكمله”.
«الوزاري العربي»
وأعرب مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري عن إدانته الشديدة للاعتداء الإسرائيلي الغاشم على العاصمة القطرية الدوحة.
وأكد المجلس في بيان صدر اليوم رفضه المطلق وإدانته بأشد العبارات لهذا الاعتداء الإسرائيلي، واصفًا إياه بأنه انتهاك جسيم لسيادة دولة عربية وتصعيد خطير يهدد الأمن والسلم الدوليين، محذرا من مغبة الخطوات التصعيدية الإسرائيلية التي تضع أمن واستقرار المنطقة على المحك.
كما أعرب المجلس عن تضامنه الكامل مع دولة قطر ودعمه لأي إجراءات تتخذها لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها وأراضيها، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف تصعيدها الخطير في المنطقة واحترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
إيران
من جانبها، أدانت إيران بشدة الاعتداء الإسرائيلي اليوم على دولة قطر.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي هذا الاعتداء انتهاكا صارخا لجميع القوانين والأنظمة الدولية، والسيادة الوطنية لدولة قطر وسلامة أراضيها.
اليابان
بدوره، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي، الأربعاء، إن طوكيو تندد بشدة بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة وتعتبره تهديدا لسيادة قطر والأمن الإقليمي.
ووصف هاياشي الهجوم بأنه “عقبة أمام الجهود الدبلوماسية” الرامية لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، معبرا عن تضامنه مع قطر وحث إسرائيل على العودة إلى المفاوضات.