غوتيريش: الوضع في الشرق الأوسط أشبه بـ “برميل بارود”
مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم الـ (106)، والتي خلفت (24) ألفاً و(927) قتيلاً فلسطينياً، و(62) ألف مصاب، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأحد على أنّ الوضع في الشرق الأوسط أصبح أشبه بـ “برميل بارود” على وشك الانفجار، ومن الضروري العمل على منع اشتعال الصراع في جميع أنحاء المنطقة.
وأكد غوتيريش، في بيان، أنّ العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل تؤدي إلى دمار واسع النطاق، وإلى قتل البشر على نطاق غير مسبوق.
وشدد غوتيريش على ضرورة التوصل على الفور إلى وقف إنساني لإطلاق النار لتخفيف المعاناة في غزة، ووصول المساعدات إلى المحتاجين، وتسهيل إطلاق سراح الرهائن. وانتقد الرفض المتكرر لحل الدولتين بوصفه “غير مقبول”، مشيراً إلى أنّ حرمان الشعب الفلسطيني من حقه سيطيل أمد الصراع الذي بات تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليَّين.
وكان نتنياهو قد صرح خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي بأنّه أبلغ الولايات المتحدة معارضته إقامة دولة فلسطينية كجزء من أيّ سيناريو لما بعد الحرب في قطاع غزة.
وأضاف: “في أيّ ترتيب مستقبلي تحتاج إسرائيل إلى السيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن، يجب أن يكون رئيس الوزراء قادراً على قول: لا، لأصدقائنا”.
رداً على ذلك، دعا المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة السبت الولايات المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين، وليس فقط الحديث عن حل الدولتين.
هذا، ووجّه مسؤولون أمريكيون انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب إعلانه بأنّه أبلغ إدارة الرئيس جو بايدن رفضه إقامة دولة فلسطينية بعد نهاية الحرب في غزة.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي: إنّ معارضة نتنياهو لقيام دولة فلسطينية قد تؤدي إلى تعقيد مصادقة مجلس الشيوخ على حزمة المساعدات لإسرائيل.
وخلال الأسابيع الماضية طفت على السطح خلافات علنية بين بايدن ونتنياهو حول طريقة إدارة الحرب على غزة، ومستقبل القطاع بعد توقف القتال. إلا أنّ تلك الخلافات لم تصل إلى نقطة وقف أو تغيير طبيعة الدعم الأمريكي لتل أبيب.
والأسبوع الماضي أفاد موقع (أكسيوس) الإخباري بأنّ الرئيس الأمريكي أغلق الهاتف بوجه نتنياهو خلال آخر مكالمة بينهما، في دليل جديد على توسع الخلاف جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ (105) أيام.