فاتورة الكوارث الطبيعية كم بلغت؟
الكوارث الطبيعية خلال الخمسة عقود الماضية كلفت الاقتصاد العالمي 202 مليون دولار يوميًا ، وفق تقرير عرضته الأمم المتحدة .
وكشف التقرير أن الكوارث الطبيعية كبدت الاقتصاد العالمي ما يزيد عن 3.640 تريليون دولار خلال الخمس عقود الماضية .
وارتفعت عدد الكوارث الطبيعية على نحو كبير على مدى الأعوام الـ 50 الماضية، ما تسبب في أضرار لكن عدد الوفيات تراجع مع تحسن أنظمة الإنذار وفقا لتقرير الأمم المتحدة .
وقال الأمين العام للمنظمة الأممية بيتيري تالاس إن عدد الظواهر القصوى الجوية والهيدرولوجية آخذ في الازدياد، ومن المتوقع أن تصبح أكثر تكراراً وعنفا في أجزاء مختلفة في العالم.
ورصدت المنظمة أكثر من 11 ألف كارثة تمثل هذه الظواهر خلال الـ50 عاماً الماضية، ما تسبب في وفاة أكثر من مليوني شخص، خلافا للأضرار المادية التي تجاوزت 3.640 تريليون دولار .
وشملت الخسائر كوارث مثل الجفاف الذي اجتاح إثيوبيا في 1983، والذي أودى بحياة 300 ألف شخص، إعصار إيدا، الذي ضرب أخيرا لويزيانا وميسيسيبي، هو حالة نموذجية، يمكن أن يكون هذا الإعصار الكارثة الأكثر كلفة في التاريخ متجاوزا إعصار كاترينا، الذي أغرق نيو أورلينز 2005 مخلفا أضرارا بقيمة 163.6 مليار دولار، لكنه تسبب فقط في حفنة من الوفيات، وفقا لتقييم أولي.
وقالت رئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مامي ميزوتوري أن الوقاية وأجهزة الإنذار ساهمت في تخفيف الكوارث، وبعد إعصار كاترينا استثمرت نيو أورلينز ما يقرب من 15 مليار دولار في أنظمة التحكم في الفيضانات والسدود.
وذكر التقرير أن في المتوسط كارثة واحدة يومياً على مدار ال 50 عاماً الماضية .. تؤدي إلى وفاة 115 شخصا وتخلف أضرارا قيمتها 202 مليون دولار.
ورصد التقرير أن الجفاف مسؤول عن أكبر خسائر في الأرواح حيث خلف 650 ألف حالة وفاة، ثم تأتي في المرتبة الثانية العواصف التي خلفت 577 ألف قتيل، يليها الفيضانات التي خلفت 58.7 ألف قتيل ، ودرجات الحرارة القصوى 56 ألف حالة وفاة.
وأِشار التقرير إلى أن الخسائر الاقتصادية في الفترة من 2010 إلى 2019 قفزت إلى 383 مليون دولار كمتوسط يومي، مقابل 49 مليون دولار في السبعينيات .
ووقعت 7 من الكوارث العشر الأكثر تكلفة في الـ50 عاما الماضية بدءا من 2005 وبينها ثلاث 2017 وحده: وهي أعاصير هارفي (التي تسببت في أضرار بنحو 97 مليار دولار)، وماريا (نحو 70 مليار دولار) وإيرما (نحو 60 مليار دولار).
وقبل يومين ضرب إعصار دانيال ليبيا ليخلف أكثر من 10 آلاف من الضحايا، ما بين مفقود وقتيل، وجرفت السيولة مدينة درنة نحو البحر، لتعلن حكومة ليبيا أن درنة مدينة منكوبة.