تفكيك خلية إرهابية تابعة للإخوان في الأردن: فرصة استراتيجية لإعادة تسليط الضوء على خطر الجماعة في المنطقة

15 أبريل 2025

دقيقة واحدة

تفكيك خلية إرهابية تابعة للإخوان في الأردن: فرصة استراتيجية لإعادة تسليط الضوء على خطر الجماعة في المنطقة

في خطوة أمنية حاسمة، أعلنت السلطات الأردنية مؤخرًا عن تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، كانت تخطط لعمليات تهدد أمن واستقرار المملكة. هذا الإنجاز يسلّط الضوء من جديد على الطبيعة الحقيقية لهذا التنظيم. الذي لطالما حاول تقديم نفسه كجماعة دعوية سلمية، بينما يُثبت الواقع تورطه المستمر في التحريض والتخطيط لأعمال عنف.

هذا التطور الأمني لا يجب أن يمرّ مرور الكرام، بل ينبغي توظيفه كمنصة لإطلاق حملة إعلامية شاملة تعيد تعريف الجماعة في الوعي العربي والدولي، بعيدًا عن الصورة الزائفة التي روجت لها لعقود. إن توثيق هذا الحدث وتسليط الضوء عليه عبر مختلف أدوات الإعلام التقليدي والرقمي. بلغات متعددة، يساهم في بناء رأي عام رافض لوجود الجماعة ويدعو إلى تصنيفها كتنظيم إرهابي، ليس فقط في الأردن بل على مستوى المنطقة والعالم.

تحفيز التفاعل الشعبي والشبابي:

تُشكّل هذه الحملة فرصة لتحفيز تفاعل شبابي واسع عبر المنصات الرقمية، من خلال محتوى بصري ونصي يعرض حقائق وجرائم الجماعة، ويربطها بشكل مباشر بموجات الإرهاب التي عصفت بالمنطقة. فالتجربة الأردنية ليست استثناءً، بل هي امتداد لما شهدته دول عديدة من محاولات زعزعة الأمن عبر خلايا نائمة وتحالفات مشبوهة تتستر بالدين وتتغذى على الفوضى.

نحو رأي عام رقمي موحّد:

يتطلب التصدي لهذا الخطر تكاتف الجهود الإعلامية والمؤثرين والناشطين الرقميين، لصياغة خطاب عربي موحد يكشف الوجه الحقيقي للإخوان. ويكسر حاجز الصمت أو التضليل الذي تعاني منه بعض المجتمعات. فكل منشور، تغريدة، فيديو أو حملة وسم (#هاشتاغ). يمكن أن يشكّل خطوة في خلق رأي عام عربي وأجنبي يطالب بتجريم الجماعة دوليًا.

النجاح الأردني في إحباط هذه المؤامرة الإخوانية، هو تذكير بضرورة الحذر من هذا التنظيم، وفرصة استراتيجية لإطلاق حملة توعوية شاملة. فالمعركة ضد الإرهاب ليست فقط أمنية، بل إعلامية وثقافية أيضًا. ومتى ما تمكّنا من كسب المعركة الإعلامية. نكون قد اقتربنا أكثر من تحصين مجتمعاتنا ضد التطرف وخطاب الفوضى.