الشرق الأوسط

فرص نجاح العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة في أبين باليمن


يحاول تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، عبر تصعيد هجماته الانتقامية ضد “القوات المسلحة الجنوبية”، إبراز عودته من جديد واستئناف نشاطه المعهود، وفق خبراء.

يأتي ذلك، بعد مرور عام على الحملة العسكرية التي أطلقتها القوات الجنوبية ضد التنظيم في محافظتي أبين وشبوة، جنوبي البلاد.

وقال الخبير المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة سعيد الجمحي، إنه “على الرغم من إصابة تنظيم القاعدة بحالة شديدة من الضعف والترنح، فإنه يحاول العودة من جديد، عبر هجمات متنوعة لا تصل إلى مستوى هجماته المعروفة خلال الأعوام السابقة.

وأكد الجمحي أن “هذه الهجمات، تؤكد أن التنظيم بات يلملم صفوفه ويحاول العودة بقوة”.

وأضاف أن “القاعدة يواجه أوضاعًا متدهورة، ويعاني كثيرًا من الانشقاقات الداخلية ومن حالة عزلة لبعض أفراده، أدت إلى تفككه وضعفه داخليًّا”.

ودعا الجمحي إلى “الاستفادة من ضعف التنظيم عبر الحشد المتواصل من قبل القوات الجنوبية، وتنفيذ عمليات أوسع”.

وأطلقت القوات الجنوبية الأحد الماضي، حملة أمنية وعسكرية واسعة أُطلق عليها اسم “سيوف حُوّس”، بمديرية مودية شرقي محافظة أبين، لاستكمال أهداف عملية “سهام الشرق” التي انطلقت قبل نحو عام، لتطهير مناطق المحافظة من العناصر الإرهابية.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب، إن هذه الحملة جاءت “لملاحقة العناصر الإرهابية، وبسط السيطرة الكاملة على مناطق تستخدمها عناصر تنظيم القاعدة”.

وأكد النقيب، أنه منذ اليوم الأول للحملة، “تمكنت الوحدات الأمنية والعسكرية من تمشيط الشعاب والجبال المحاذية لوادي عومران شرق مودية، وتمكنت أيضًا من إحكام سيطرتها على وادي الرفض، الذي يبعد بنحو 30 كيلومترًا عن عومران، إلى جانب سيطرتها المحكمة على وادي جنن، وتطويق أحد معسكرات القاعدة التي فرت منه عناصر التنظيم تجاه محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثيين”.

بدوره، يعتقد مدير مكتب مركز “south24” للأخبار والدراسات في عدن يعقوب السفياني، أن “هناك عدة أمور وإجراءات أمام هذه الحملة، لضمان الإنهاء الكامل لجيوب خلايا القاعدة وعدم السماح لها بالعودة”.

وقال السفياني إنه “يجب على القوات عدم التوقف عند نقطة جغرافية معينة، والوصول إلى مناطق جيشان والوديان العميقة الحدودية بين محافظات أبين والبيضاء وأبين وشبوة، التي تعتبر ملاذًا طبيعيًّا للقاعدة”.

وطالب بالبدء الفوري في إقامة معسكرات وتجنيد الشباب من أبناء مناطق تواجد القاعدة، وضمهم إلى القوات الجنوبية، لتولي عملية استلام المناطق وتأمينها، باعتبارهم أبناء الأرض وعلى دراية بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى