أوروبا

فرنسا تبحث عن دور في الأزمة بالشرق الأوسط


سيستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزراء خارجية عدة دول عربية وإسلامية للبحث معهم في “الوضع في الشرق الأوسط”، على ما أعلن قصر الإليزيه.

وتأتي هذه المبادرة بعد جولة قام بها وزراء خارجية دول عربية واسلامية للصين الساعية للعب دور أكبر في الشرق الأوسط في مواجه التفرد الدبلوماسي الأميركي في التعاطي مع أزمة المنطقة.

وترتبط فرنسا بعلاقات وثيقة مع العديد من الدول العربية والإسلامية وعادة ما تسعى للتدخل في مثل هذه الأزمات للمساعدة في إيجاد حل بينما عينها على تعزيز نفوذها وتقديم نفسها لاعبا دوليا بإمكانه أن يلعب دورا محوريا في مثل هذه الأزمات. وتلعب باريس حاليا دورا في أزمة لبنان سعيا لإيجاد حل للشغور في منصب الرئاسة.

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون سيستقبل وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

ويأتي ذلك بعدما وافقت إسرائيل وحركة حماس فجر الأربعاء على هدنة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة في مقابل إطلاق الدولة العبرية سراح 150 سجينا فلسطينيا، في أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ شهر ونصف شهر.

ورحب ماكرون على منصة “إكس” بالاتفاق وقال إنه يعمل “بلا هوادة لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن. وينبغي للهدنة الإنسانية المعلنة أن تتيح إمكانية إدخال المساعدات والإغاثة لسكان غزة”.

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إن باريس تأمل بأن يكون فرنسيون بين الرهائن الذين سيفرج عنهم في إطار الاتفاق.

ويُضاف الاجتماع الذي سيُعقد الأربعاء إلى مبادرات دبلوماسية عديدة أخرى للرئيس الفرنسي الذي كثّف المحادثات في الأيام الأخيرة حول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

والاثنين، أجرى ماكرون ونظيره الصيني شي جينبينغ اتصالا هاتفيا شدّدا خلاله على أهمية “تجنب أزمة إنسانية أكثر خطورة” في غزة.

والأحد، أبلغ ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “عدد الضحايا المدنيين كبير جدا” في قطاع غزة، مذكرا إياه “بالضرورة المطلقة للتمييز بين الإرهابيين والسكان”.

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم. وفق السلطات الإسرائيليّة. وتؤكد الأخيرة أن قرابة 240 شخصا بينهم أجانب. أخذوا رهائن في هجوم حماس ونقلوا إلى غزة.

وتوعّدت إسرائيل بـ”القضاء” على حركة حماس وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف. وبدأت بعمليّات برّية اعتبارا من 27 أكتوبر/تشرين الأول أوقعت 14128 قتيلا بينهم 5840 طفلا، وفق حكومة حماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى