أوروبا

فرنسا تكشف أجندة وتفاصيل مؤتمر غزة


بهدف واضح هو تنسيق المساعدات وتقديم العون للجرحى في قطاع غزة، تعقد القوى العالمية مؤتمرا في باريس، الخميس، كشفت عن تفاصيله فرنسا ودبلوماسيون أوروبيون.

وتسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ 32 يوما في أعقاب هجوم من حماس على جنوب إسرائيل، في مقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني وإصابة عدد أكبر بكثير، وإجبار أكثر من مليون شخص على ترك منازلهم.

الأجندة والنتائج المرتقبة

وكشف دبلوماسيون أوروبيون، أن “هدف المؤتمر إخراج المصابين بجروح خطيرة نظرا للانهيار السريع للبنية التحتية الطبية في غزة”.

وأشار الدبلوماسيون إلى “احتمال النظر في إنشاء ممر بحري ومستشفيات عائمة على متن السفن ومستشفيات ميدانية”.

ويشارك في المؤتمر، الذي دُعي إليه، نحو 80 دولة ومنظمة، العديد من دول المنطقة مثل مصر والأردن ودول الخليج بالإضافة إلى قوى غربية وأعضاء مجموعة العشرين باستثناء روسيا.

ومن المقرر أن تشارك في المؤتمر أيضا المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة في غزة، فيما ستشارك السلطة الفلسطينية في المؤتمر كذلك، ورغم عدم دعوة إسرائيل، إلا أنها ستبقى على علم بالتطورات.

مقترحات للدعم

واقترحت قبرص، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى غزة، إيصال المزيد من المساعدات إلى غزة عبر ممر بحري.

وقال 4 دبلوماسيين، إن “ذلك سيوسع القدرات المحدودة إلى ما هو أبعد من معبر رفح الواقع بين مصر وغزة، لكنهم أقروا بأن الفكرة صعبة”، موضحا أن “المسؤولين الإسرائيليين سيرغبون في فحص جميع البضائع القادمة من ميناء ليماسول في قبرص”.

وقال دبلوماسيان إن “الأشخاص الذين سيتلقون المساعدات يجب أن يكونوا معروفين نظرا لوجود مخاوف من احتمال وقوع مواد الإغاثة في أيدي حماس“.

وأضافا أن “إسرائيل ستريد كذلك التحقق من المساعدات التي ستذهب إلى غزة كما أنها تعارض إمداد القطاع بالوقود الذي تشتد الحاجة إليه”.

وأشار مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إلى أنه “لا يوجد في غزة ميناء مناسب لمثل هذا الغرض، وسيتطلب الأمر بناء مرسى عائم من قبل دولة تتمتع بخبرات بحرية مناسبة”.

وفي حال المضي قدما في هذا المقترح، فسيتعين ضمان سلامة عملية نقل المساعدات ومن المرجح أن تحتاج إلى توقف مؤقت في القتال.

مستشفيات عائمة

وإضافة إلى الاقتراح القبرصي، قال دبلوماسيون إن “فرنسا اقترحت أيضا المضي قدما بالفكرة وتوسيع الممر لإجلاء المصابين بجروح خطيرة إلى مستشفيات على متن سفن في البحر المتوسط قبالة ساحل غزة”.

وقال مسؤولون فرنسيون إنهم يناقشون الفكرة مع السلطات الإسرائيلية والمصرية، لكن النقطة الأهم تتعلق بالحصول على دعم بضع دول ترغب في إرسال سفن ذات قدرات طبية ضرورية.

وتجهز باريس حاملة مروحيات لهذا الغرض تتضمن أسرة وقدرات تمكنها من إجراء جراحات ومزودة بعقاقير وطاقم طبي، لكنها من غير المتوقع أن تصل إلى المنطقة قبل عشرة أيام.

وفي هذا الإطار، قال الكولونيل الإسرائيلي إيلاد جورين، رئيس وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق للصحفيين، الثلاثاء، إنه “فيما يتعلق بالممر الإنساني مع فرنسا، فهناك فكرة تتعلق بإحضار سفينة بها بعض القدرات الطبية”.

وأضاف: “نعمل مع الفرنسيين ومع المصريين لمحاولة وضع آلية لإجلاء الجرحى لكن العمل لا يزال جاريا”.

وفي سياق متصل، قال دبلوماسيان إن “وزير الدفاع الإيطالي كتب في رسالة لنظرائه الأوروبيين في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، يقول إن بلاده أيضا مستعدة لإرسال سفينة مجهزة بجناح للعناية المركزة وإمكانيات لإجراء عمليات جراحية في أقرب وقت ممكن”.

وأشار 3 دبلوماسيين إلى أن “المستشفيات على متن سفن هي حل مؤقت فحسب والهدف سيكون في نهاية المطاف إقامة مستشفيات ميدانية إما بالقرب من الحدود في غزة أو على الجانب المصري”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى