فشل إدانة ترامب جنائيًا يحطم آمال الديمقراطيين
فشل خصوم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حتى الآن، في تحقيق أملهم بإدانته في إحدى القضايا الكثيرة التي يواجهها أمام المحاكم الأمريكية، لوضع حد لطموحاته الرئاسية.
للمرة الثانية في أقل من أسبوع، وجهت المحكمة العليا في الولايات المتحدة ضربة قوية لآمال الديمقراطيين في أن يؤدي التدخل القانوني إلى عرقلة فرص ترامب في الفوز بانتخابات عام 2024، وفقا لموقع “أكسيوس”.
وقال الموقع إنه يبدو من غير المرجح أن تنضج الجهود المترامية الأطراف لمحاسبة ترامب، بما في ذلك من خلال العزل والمحاكمة الجنائية، قبل نوفمبر تشرين الثاني المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية.
وأشار إلى أن العديد من الديمقراطيين بدؤوا يتقبلون فكرة أن ترامب لا يمكن هزيمته إلا في صناديق الاقتراع.
وبعد عطلة نهاية الأسبوع التي أسفرت عن جولة أخرى من استطلاعات الرأي “المدمرة” للرئيس جو بايدن، أصبحت هذه المهمة أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
وقد حكمت المحكمة العليا بالإجماع، يوم الاثنين، بأن الولايات الفردية لا يمكنها منع المرشحين للمناصب الفيدرالية من الإدلاء بأصواتهم؛ ما سمح لترامب بالبقاء على بطاقة الاقتراع في كولورادو وسحق جهود مماثلة لإقصاء المرشحين في ولايتي إلينوي وماين.
وفي الأسبوع الماضي، وافقت المحكمة على الاستماع إلى مطالبة ترامب بالحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية؛ الأمر الذي منحه فوزًا كبيرًا من خلال تعليق محاكمته الفيدرالية للتدخل في الانتخابات الفيدرالية إلى أجل غير مسمى.
وكان من المقرر أن تبدأ تلك المحاكمة يوم الاثنين. وإذا فاز ترامب في نوفمبر ولم تتم محاكمته قبل يوم التنصيب، فهناك احتمال كبير ألا تتم محاكمته أبدًا.
وفي جهات أخرى من المشهد القانوني، حققت تكتيكات المماطلة التي يتبعها ترامب نجاحًا ملحوظًا.
ففي قضية الوثائق السرية الخاصة، المعروفة باسم “وثائق مارلاغو”، أشارت القاضية أيلين كانون، يوم الجمعة، إلى أن محاكمة ترامب الفيدرالية في فلوريدا لن تبدأ في مايو أيار كما كان مقررًا من قبل.
وفي قضية التدخل في الانتخابات في جورجيا، لا يزال القرار معلقًا بشأن ما إذا كان ينبغي تنحية المدعية العامة فاني ويليس بسبب علاقتها العاطفية مع مدعٍ عام عينته.
وعلى الجانب الآخر، لا تزال محاكمة ترامب في قضية رشوة الأموال في مانهاتن في طريقها للبدء في 25 مارس آذار، على الرغم من أنه يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها الأقل خطورة من بين قضاياه الجنائية الأربع.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الإدانة ستغير السباق الانتخابي؛ إذ قال 53% من الناخبين في سبع ولايات، إنهم لن يصوتوا لترامب إذا ثبتت إدانته بارتكاب جناية.
وعلى الرغم من الحظ الجيد لترامب واستطلاعات الرأي، لا يزال بايدن متفائلًا بأن رسالته حول الديمقراطية، التي ساعدت في صد “الموجة الحمراء” في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، ستسود مرة أخرى.
وفي معرض شرح نظريته حول القضية، قال كبير مستشاري بايدن، مايك دونيلون في مقابلة مع مجلة نيويوركر إن “التركيز سيصبح طاغياً على الديمقراطية” بحلول نوفمبر.