فصائل موالية لإيران ترد على خطاب مقتدى الصدر
تسبب انسداد سياسي في تأخير تشكيل حكومة عراقية جديدة حتى هذه اللحظة، أصدرت تنسيقية “الفصائل المسلحة العراقية” الموالية لإيران بياناً أمس بشأن ما ورد في خطاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رأت فيه أنّ “التشنج السياسي يقود البلد إلى فتنة عمياء لن يسلم منها أحد”.
ونقل موقع “العراق نت” العراقي عن البيان قوله: إنّ “حجم الاختلاف السياسي الحاصل في البلاد، والذي أخذ يتصاعد على عكس ما كنّا نأمله من الفواعل السياسية المتصدية للعملية السياسية بات واضحاً. فلا اتفاقات ولا تنازلات بين الأطراف السياسية، بل هناك تشبث في المواقف“.
وأضافت: “نخشى أنّ هذا الأمر سينعكس على المجتمع العراقي بسبب التشدد غير المعهود، ممّا يستوجب الاحتكام إلى المنطق والعقل والمرونة، في طرح الأفكار والمبادرات للخروج من الأزمة”، مشيرة إلى أنّ “فصائل المقاومة العراقية. وهي من الأساسات الضامنة لأمن وأمان العراق، تترقب انفراج الأزمة وحلّ الإشكالات لكي ينعم شعبنا العزيز بخيرات بلاده“.
وطالبت جميع الفرقاء السياسيين بـ”الاحتكام إلى لغة العقل والقانون والالتزام به، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الأخرى، وإبداء المرونة في التعاطي مع المشكلات السياسية”. مهيبة في الوقت نفسه بهم جميعاً “عدم الانجرار إلى التشنج الذي قد يهلك الحرث والنسل، ويقود البلد إلى فتنة عمياء لن يسلم منها أحد، وعندها لن ينفع النادمين ندمهم“.
وانتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر القضاء العراقي، متهماً إيّاه بمسايرة أفعال الثلث المعطل “المشينة”، متوعداً في الوقت ذاته “الثلث المعطل”.
في إشارة إلى الإطار التنسيقي الشيعي، ودعا الأطراف والكتل البرلمانية، بما فيها “السيادة والحزب الديمقراطي”، الى تشكيل الحكومة.
وقد أطلق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبادرتين لتشكيل الحكومة العراقية الثامنة بعد احتلال العراق من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003،
أعلن فشل إحداهما، وهي التي منحها للإطار التنسيقي الشيعي في مطلع شهر أبريل الماضي. والأخرى أطلقها للنواب المستقلين يوم 3 مايو الجاري، ومنحهم (15) يوماً للقيام بمهمة تشكيل الحكومة بالتعاون مع الحلفاء في التحالف الثلاثي (إنقاذ وطن) من الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة “حزب تقدّم برئاسة محمد الحلبوسي، وحزب عزم برئاسة خميس الخنجر”، بدون تمثيل الكتلة الصدرية بوزراء.