فوضى الإخوان في تعز.. مسلحون يقتحمون مدرسة ويصيبون طلاباً بالرصاص

في تصعيد خطير يعكس حجم الكارثة الأمنية التي تسبب بها “الإخوان” (حزب الإصلاح) في تعز، أقدم مسلحون بقيادة المطلوب أمنيّاً هدام السوائي، أمس الثلاثاء، على اقتحام مدرسة مصعب بن عمير في منطقة الجبيلية بمديرية جبل حبشي.
ووفقاً لمصادر محلية نقل عنها موقع (الخلاصة نت)، فإنّ المسلحين أطلقوا الرصاص بشكل عشوائي داخل حرم المدرسة وفصولها أثناء الدوام الرسمي، ممّا أدى إلى إصابة عدد من التلاميذ الأطفال وترويع المئات من الطلاب والمعلمين.
يأتي هذا الحادث المروع كدليل جديد على الانهيار الأمني الكامل في مناطق سيطرة (حزب الإصلاح)، الذي يُتهم بتحويل تعز إلى مسرح لتصفية الحسابات وملاذٍ للمطلوبين أمنيّاً.
وأكّد مراقبون أنّ هذا الانفلات هو نتيجة مباشرة لسياسات “الإخوان” الذين يهيمنون على القرار العسكري والأمني في المحافظة، وسط صمت وتراخٍ مريب من قيادة المحور العسكري التي يسيطر عليها الحزب.
وفي السياق ذاته، لم يعد الغضب الشعبي مقتصراً على المجرمين، بل طال القيادات التي توفر لهم الغطاء. ووجّه مواطنون أصابع الاتهام مباشرة إلى قائد محور تعز خالد فاضل (المحسوب على حزب الإصلاح)، متهمين إيّاه بالتستر على الجريمة والمنفذين.
وربط الأهالي بين هذه الجريمة وحوادث سابقة تكشف تواطؤ قيادات “الإخوان”، مجددين اتهامهم لخالد فاضل بـ “التستر على شقيقه فاروق فاضل المتهم بقتل المواطن محمد الراشدي”. وطالبوا بوقف فوري لهذه الحماية غير المشروعة التي يقدّمها المتنفذون في الحزب لإضعاف الأمن العام بالمحافظة.
ورغم اندلاع اشتباكات لاحقة بين حملة أمنية ومجموعة المسلحين الفارين، التي أسفرت عن ضبط ثلاثة مطلوبين، أكدت مصادر أمنية أنّ المتورطين الرئيسيين ما يزالون متوارين عن الأنظار.
وحمّل الناشطون (حزب الإصلاح) المسؤولية الكاملة عن تحويل مديرية جبل حبشي إلى بؤرة للفوضى، مطالبين بفرض هيبة الدولة وإنهاء سيطرة الحزب التي تسببت في كوارث مستمرة لأبناء تعز.