سياسة

فيفا يناقش و«العفو الدولية» حول عمال قطر


حسبما أفادت صحيفة “أفريكان بيزنس” يستقبل مركز الفيفا وفدًا من منظمة العفو الدولية، بمقر المنظمة في زيورخ. وهذا لمناقشة وضع العمال المهاجرين في قطر فيما يتعلق بكأس العالم المقرر إقامته في قطر خلال العام الجاري 2022.

وصرحت الصحيفة: أن الاجتماع سيتيح الفرصة لمنظمة العفو الدولية لتسليم عريضة تطالب الفيفا بمعالجة هذا الأمر. وسيتبعه نقاش مع خبراء من الفيفا وشريكه المحلي في قطر للنظر في التقدم المحرز حتى الآن والتحديات التي لا تزال قائمة

قالت رئيسة المسؤولية الاجتماعية والتعليم في الفيفا جويس كوك: “نحن نرحب بشدة بالمشاركة المستمرة مع منظمة العفو الدولية. ونحن منفتحون دائمًا على مناقشة ومعالجة أي مخاوف قد تكون لدى أصحاب المصلحة بشفافية وبناء. ونحن لا نزال ملتزمين تمامًا بضمان حماية العمال المشاركين في إقامة كأس العالم. ونحن على ثقة من أن البطولة ستعمل أيضًا كمحفز للتغيير الإيجابي والدائم على نطاق أوسع في جميع أنحاء البلد المضيف“. 

مناقشة حقوق العمال

وأشارت مسؤولة الفيفا إلى مساعٍ لإدخال وإدخال تغيير تشريعي أوسع لحماية حقوق العمال في قطر.

وأضافت: “كما هو معترف به على نطاق واسع من قبل منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات والاتحاد الدولي للبناء والأخشاب وغيرها من المنظمات الدولية المتخصصة. فقد ساهم كأس العالم لكرة القدم بالفعل بشكل كبير في تسليط الضوء على ظروف العمل في قطر“.

كما قالت الصحيفة: إن الاجتماع سيبحث مع خبراء الذكاء الاصطناعي والعمل. في الوضع الحالي لتلك الإصلاحات وحقيقة تنفيذها في جميع أنحاء سوق العمل القطري.

وأشارت “أفريكان بيزنس” إلى أنه بعد المشاورات الأخيرة مع منظمة العفو الدولية، ستركز المناقشة بشكل خاص على وضع العاملين في قطاع الخدمات، ولا سيما قطاع الضيافة.

كأس العالم للعبيد في قطر

ولطالما كشفت الصحف الغربية عن الانتهاكات التي تحدث على أرض قطر. ومنذ عام 2013، كشف تحقيق أجرته صحيفة الجارديان قرائن تؤكد أن العمل القسري هو عنوان الحياة في الدولة البائسة. وعنوان المقال: “كأس العالم للعبيد في قطر“، وما كشف عنه التقرير يفوق الخيال.

وأكد منظمو كأس العالم، الذين يعملون مع منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، والاتحاد النقابي العالمي. مرارًا وتكرارًا التزامهم برفاهية العمال و”إرث من إصلاحات العمل الدائمة”.

مصرع 6500 عامل مهاجر

وذكرت صحيفة الجارديان في عام 2021 أن 6500 مهاجر من جنوب آسيا لقوا حتفهم في قطر منذ عام 2010، مع 37 حالة وفاة مرتبطة ببناء ملاعب كأس العالم. وقد أشعل هذا الأمر تدقيقًا إعلاميًا متجددًا وموجة من الاحتجاجات من اتحادات ولاعبي كرة القدم في الدول الإسكندنافية وأوروبا الغربية. 

وفي تقرير حديث، كشفت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان أن عدد القتلى غير القطريين بين عامي 2010 و 2019 بلغ 15000، لكنها ركزت الانتباه على المعدل المرتفع للغاية للوفيات غير المبررة، والتي بلغت حوالي 70%.

الكفالة.. “أرباب العمل يحبونها”

كما أثارت التقارير مساوئ نظام الكفالة، وهو “سلطات غير مقيدة يحظى بها أصحاب العمل على حساب العمال المهاجرين. مما يسمح لهم بالتهرب من المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان والعمل، ويترك العمال يعانون الديون والخوف الدائم من الانتقام“.

ودخلت قطر في شراكة مع منظمة العمل الدولية قبل خمس سنوات لإدخال إصلاحات العمل على الصعيد الوطني. بما في ذلك إنهاء رسمي لنظام الكفالة ومصادرة جوازات السفر، وإدخال حد أدنى للأجور. وشكلت لجان فض المنازعات العمالية وصندوق دعم وتأمين العمال.

لكن نيكولاس ماكجيهان، أحد المديرين المؤسسين لمنظمة حقوق الإنسان “فير سكوير”، يعترض على ذلك. وألغيت الكفالة في القانون، لكنها أصبحت في الواقع أكثر بكثير من مجرد قانون، فهي ممارسة اجتماعية راسخة يعود تاريخها إلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى