سياسة

في خطوة مثيرة للجدل.. الإخوان يشرعنون جامعات حوثية خارجة عن الاعتراف الرسمي


في خطوة أثارت جدلًا واسعًا واستياءً كبيرًا، اتُّهم وزير التعليم العالي في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، القيادي الإخواني خالد الوصابي. بـ “التواطؤ المفضوح” مع ميليشيات الحوثي، بعد قراره منح تزكية رسمية لشهادات جامعية صادرة عن جامعات تقع تحت سيطرة الجماعة. وقد وُصفت الخطوة بـ “الغريبة” لأنّها أتت رغم غياب معايير التقييم الواضحة وآليات التحقق المعتمدة لتلك الشهادات.

وبحسب مصادر مطلعة نقل عنها موقع (المنتصف نت)، ألغى الوصابي قرارًا سابقًا كانت معظم الجامعات في المناطق المحررة قد رفضت بموجبه الاعتراف بتلك الشهادات. مستندة إلى افتقار تلك الشهادات للمعايير الأكاديمية المعترف بها. إضافة إلى سيطرة جماعة مصنفة دوليًا كمنظمة إرهابية على المؤسسات التعليمية هناك، وفرضها مناهج دينية ومحتوى تمجيديًا لقياداتها. بعيدًا عن المقررات الجامعية الرسمية والمعتمدة.

وتخشى المصادر أن يكون هذا القرار قد أضفى “شرعية غير مستحقة” على مخرجات تعليمية تفتقر إلى الاعتراف الدولي والمصداقية الأكاديمية. وتشير إلى أنّ الوزارة أجازت اعتماد شهادات لعناصر حوثية حصلوا عليها مقابل انخراطهم في الجبهات الميليشاوية. وكان يُفترض أن يخضع هؤلاء لاختبارات للتأكد من صحة وسلامة الشهادات الصادرة من جامعات خارج إشراف الدولة. قبل منحها شرعية أكاديمية تعادل مثيلاتها في الجامعات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية في عدن.

وتأتي هذه الاتهامات للوصابي في سياق يرى فيه مراقبون أنّه تواطؤ بين تيار الإخوان المسلمين وميليشيات الحوثي في بعض الملفات. خاصة مع الضغوط التي قد يمارسها حزب (الإصلاح) “الذراع السياسية للإخوان في اليمن” على بعض مفاصل الحكومة الشرعية. وهذه الخطوة تُثير تساؤلات جدية حول مدى استقلالية قرار وزارة التعليم العالي. وتأثيرها على جودة التعليم ومستقبل الشباب اليمني.

يُذكر أنّ وزير التعليم الإخواني خالد الوصابي متورط بشكل واضح في تسهيل الحصول على المنح لأبناء قيادات حزب (الإصلاح) .والتنظيم على حساب أوائل الجمهورية الذين عجزوا عن مواجهة منظومة الفساد الإخواني، وكانت مئات الوثائق المسرّبة. التي نشرت خلال الفترة الماضية قد كشفت استحواذ قيادات حزب (الإصلاح) الإخواني على جزء ضخم من كشف المنح خارج اليمن، وأصبحت عندها قضية رأي عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى