سياسة

في زيارة للصين.. بلينكن يحمل رسائل «خشنة»


يحمل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رسائل خشنة إلى الصين خلال زيارة مرتقبة منتصف الأسبوع الجاري.

ومن المقرر أن يتوجه بلينكن إلى الصين بين 24 و26 أبريل/نيسان الجاري، حيث سيبلغ السلطات قلق واشنطن حيال دعم بكين صناعة الدفاع الروسية، حسب مسؤول أمريكي.

وزيارة بلينكن هي الثانية في أقل من عام، وتعكس سعيا إلى إرساء استقرار في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

ويعتزم الوزير الأمريكي أن يحضّ الصين على تجنّب اتّخاذ أي تدابير “استفزازية” خلال حفل تنصيب الرئيس المنتخب لتايوان لاي تشينغ تي المقرر الشهر المقبل، على ما أفاد المسؤول الأمريكي.

وقال المسؤول في تصريح لصحفيين قبيل الإعلان السبت عن الزيارة التي سيجريها بلينكن إلى الصين “نتوقّع خصوصا في هذا التوقيت الحساس قبل التنصيب في 20 مايو/أيار، من كل البلدان أن تسهم في السلم والاستقرار، وأن تتجنب اتّخاذ تدابير استفزازية من شأنها أن تؤجج التوترات، وأن تتحلى بضبط النفس”.

ويعد الموقف من تايوان مصدرا أساسيا لتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

وتعتبر بكين تايوان جزءا من أراضيها، وترفض أي علاقات دبلوماسية مباشرة مع المدينة الخاضعة للحكم الذاتي.

وقبل الإعلان عن زيارة بلينكن أقر مجلس النواب الأمريكي، السبت، نصا يهدف إلى احتواء الصين على الصعيد العسكري عبر الاستثمار في الغواصات وتقديم مساعدة إلى تايوان.

ويرصد النص 8 مليارات دولار لهذا الغرض، ويتطلب موافقة مجلس الشيوخ الذي يرجح أن يصوت عليه اعتبارا من الثلاثاء.

كما أقر أيضا نصا يتضمن تهديدا بحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، إذا لم تقطع الشبكة الاجتماعية صلاتها بالشركة الأم “بايت دانس” وتاليا بالصين.

ويتهم مسؤولون أمريكيون التطبيق بالسماح لبكين بالتجسس على 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة والتلاعب بهم، ولا يزال النص يتطلب مصادقة مجلس الشيوخ.

ووصلت العلاقات بين واشنطن وبكين إلى أعلى درجات التوتر حينما زارت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي تايوان قبل أكثر من عامين.

في 2 أغسطس/آب 2022 زارت بيلوسي تايوان، وكانت برفقتها 5 أعضاء ديمقراطيين في مجلس النواب، واستغرقت الزيارة يومين وكانت جزءا من جولة في شرق آسيا، تضمنت أيضا سنغافورة، ماليزيا، كوريا الجنوبية واليابان، وانقسم البيت الأبيض في البداية حول ملاءمة الرحلة.

وتفجر التوتر مجددا في أعقاب اكتشاف الولايات المتحدة منطادا صينيا، قالت إنه مخصص للتجسس في أجوائها، لكن الصين نفت هذه الاتهامات وقالت إنه انحرف عن مساره المفترض.

وأسقطت مقاتلات أمريكية المنطاد الصيني في فبراير/شباط من العام الماضي بعد أيام من اكتشافه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى