الشرق الأوسط

قاآني يجتمع بقادة الفصائل العراقية بعد التطورات في لبنان: ماذا دار في اللقاء؟


اجتمع قائد فيلق القدس الايراني اسماعيل قاآني الذي وصل الثلاثاء الى بغداد بعدد من قادة الفصائل المسلحة وذلك بعد ساعات من انفجار أجهزة الاتصالات “بيجرز ” بيد عناصر حزب الله ما أدى لمقتل عدد منهم واصابة الالاف من الاشخاص بينهم السفير الإيراني مجتبى اماني إضافة لإصابات طالت عناصر من الحزب في سوريا ووسط حديث عن عملية إسرائيلية وشيكة في الجبهة الشمالية للسيطرة على شريط حدودي والعمل على إعادة النازحين الإسرائيليين.

ونقلت وكالة شفق نيوز الكردية العراقية عن مصدر سياسي أن قاآني انخرط فور وصوله بعقد اجتماعات “منفردة ومجتمعة” مع قادة الفصائل المسلحة الموالية لإيران مشدا أنه “التقى بقادة سياسيين وفصائل يتقدمها رئيس منظمة بدر هادي العامري، الامين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي، وقائد كتائب حزب الله العراقي حسين الحميداوي وآخرين.”
ويعتقد ان قائد فيلق القدس سيبحث مع قادة الميليشيات حجم الخروقات الأمنية التي تطال حلفاء طهران بعد تمكن الموساد الإسرائيلي من الوصول الى أجهزة اتصال حزب الله إضافة لتنفيذ العديد من عمليات الاغتيال.

وتعد طهران أبرز داعم لـ”حزب الله“، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها.
واتهمت إيران إسرائيل الأربعاء بـ”القتل الجماعي” بعد انفجار أجهزة ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة قرابة 3000 آخرين. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان “إدانة العمل الإرهابي للكيان الصهيوني… بوصفه مثالا على القتل الجماعي”.
بدوره قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن “الهجمات والأنشطة الإرهابية” التي تنفذها إسرائيل ضد المدنيين في لبنان، تسببت في إصابة آلاف الأشخاص، بمن فيهم سفير طهران في بيروت.

وتثير زيارة قاآني شكوكا من إمكانية اختراق إسرائيل أجهزة اتصال تستخدمها الميليشيات الموالية لطهران في المنطقة بعد النجاحات الاستخباراتية الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة وخاصة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران وكذلك اغتيال قادة بارزين في حزب الله أبرزهم فؤاد شكر.

وكانت السلطات الإيرانية هددت بالرد على عملية الاغتيال دون ترجمة ذلك على ارض الواقع بعد التحذيرات القوية التي وجهتها واشنطن لطهران وارسال حاملتي طائرات الى الشرق الأوسط قبل سحبهما.
كما يعتقد أن اللقاء سيتناول التهديدات التي وجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة عسكريين إسرائيليين بتنفيذ عملية عسكرية في جنوب لبنان لإعادة النازحين الإسرائيليين تحت عنوان “توسيع أهداف حرب غزة”.
ومن المؤكد أن إيران ستدعم حزب الله بكل قوة لمواجهة أي هجوم بري كما حصل في 2006 عندما زود الحرس الثوري الحزب بمضادات للمدرعات ساهمت في تفجير الكثير من “دبابات الميركافا” وإلحاق اضرار بالجيش الإسرائيلي ناهيك عن الالاف من الصواريخ.

وسيعمل قائد فيلق القدس لتعزيز المشورة مع الفصائل الموالية له لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي على لبنان وهو ما سيزيد من التوتر في منطقة يعتقد كثير من المتابعين انها على وشك الانهيار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى