سياسة

قاعدة عين الأسد في العراق تتعرض لهجوم بطائرتين مسيرتين


 

استهدفت طائرتان مسيرتان ملغومتان قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق والتي تستضيف قوات أميركية ودولية في غرب البلاد وفق ما قال مصدران عسكريان عراقيان. بينما يأتي الهجوم بعد تهديد فصائل وميليشيات موالية لإيران بتصعيد الهجمات لإجبار القوات الأجنبية على الخروج من البلاد في خضم توتر غير مسبوق بين الغرب وطهران.

وهذا ثاني هجوم على القوات الأميركية في العراق منذ أوائل فبراير/شباط عندما أوقفت فصائل متحالفة مع إيران هجماتها على القوات الأميركية.
وذكر مسؤول أميركي أن تم إسقاط طائرتين مسيرتين بالقرب من قاعدة عين الأسد في أبريل/نيسان. وأضاف المصدران أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وقال مسؤول عسكري عراقي إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرة مسيرة بالقرب من محيط القاعدة. وذكر مسؤول في الجيش العراقي. أن الجيش كثف دورياته في المناطق المحيطة بالقاعدة لمنع وقوع هجمات أخرى محتملة.
وجاء الهجوم قبل أقل من أسبوع من زيارة متوقعة لوفد عسكري عراقي رفيع المستوى إلى واشنطن لمواصلة المحادثات. بشأن إنهاء التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في البلاد.

وكانت واشنطن وبغداد بدأتا في يناير/كانون الثاني محادثات لإعادة تقييم انسحاب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق والذي تشكل عام 2014 .للمساعدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن اجتاح التنظيم المتشدد أجزاء كبيرة من البلاد.
وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته. إن قذيفة استهدفت القاعدة على ما يبدو، لكن دون التسبب في خسائر بشرية.
ويرى مراقبون ان السلطات الإيرانية تضغط عبر أذرعها في العراق وخصوصا الميليشيات على إقرار سحب القوات الأميركية من البلاد .فيما لا يزال مسؤولون اميركيون يؤكدون بقاءهم لتعزيز الامن ومواجهة إمكانية عودة تنظيم داعش.

والشهر الماضي لوحت كتائب “سيد الشهداء”. إحدى الميليشيات العراقية الموالية لإيران، باستئناف الهجمات على القوات الأميركية. في حال فشلت المفاوضات بين بغداد وواشنطن بشأن انسحاب قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، من البلاد.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أكد في تصريحات سابقة أنه لم يعد هناك مبرر لتواجد قوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. مشددا على قدرة الأجهزة الأمنية على بسط الأمن والاستقرار.

الميليشيات تمثل تهديدا لأمن العراق والمنطقة
الميليشيات تمثل تهديدا لأمن العراق والمنطقة

وتوعدت تريسي جاكوبسون مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في العراق بالعمل على مواجهة الميليشيات الموالية لإيران .وتعزيز مصالح واشنطن في المنطقة وهو تصريح اثار غضب مسؤولين عراقيين واعتبروه تدخلا في شؤون البلاد.

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نفّذت الميليشيات العراقية الموالية لإيران العشرات من الهجمات على القواعد والقوات الأميركية بذريعة دعم الفلسطينيين. فيما واجهت حكومة السوداني انتقادات بعجزها عن حماية المصالح الأميركية وكبح انفلات سلاح هذه الفصائل.
وردت الولايات المتحدة بضربات استهدفت مواقع تابعة لميليشيات عراقية أسفرت عن مقتل عدد من قياداتها، متوعّدة بوضع حد للهجمات على مصالحها في البلاد.
وأكد المبعوث الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة “داعش” إيان مكاري في تصريح سابق “أن واشنطن قادرة على الدفاع عن نفسها في مواجهة التصرفات السلبية للجانب الإيراني. والتي تزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط”.

ويتواجد في العراق نحو 2500 عسكري في إطار مكافحة “داعش” ضمن التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014 وفي العام 2021 .أعلنت بغداد انتهاء المهمة “القتالية” للتحالف وتحوّلها إلى “استشارية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى