قتل، فساد وتجسس.. ما الذي لم يضمه بعد السجل الأسود للغنوشي؟
شبهات عديدة تلتف حول الشخصية البارزة لزعيم حركة النهضة الغنوشي تتعلق بالفساد خلال مساره السياسي بتونس أو بملف التنظيم الدولي للإخوان.
وتتجلى أخرها في تأكيد تورطه بقضايا مرتبطة بغسل الأموال علاوة عن تهمة التخابر مع جهات أجنبية والتجسس على السياسيين والمسؤولين بالدولة.
قتل النشطاء التونسيين
كما أن الغنوشي وبالرغم من إنكاره الدائم متورط بقتل أبرز الناشطين لمحاربة التوغل الإخواني بتونس.
وخلال ندوة صحفية أوضح عضو هيئة الدفاع بالقضية رضا الردواي بأن الغنوشي قيد بحث من المحكمة العسكرية. علاوة على قضاة ضمنهم وكيل الجمهورية السابق بشير العكرمي ومسؤولون في وزارة الداخلية. وذلك في ظل جرائم قام بها مرتبطة بالتجسس.
كما تطرق لمجموعة الجمعيات الداعمة للإرهاب على غرار جمعية نماء تونس. والتي تبين أنها تشتغل على استقطاب استثمارات لتونس لكنها بحقيقة الأمر تعمل على غسل الأموال والإشراف على عمليات التسفير لليبيا وسوريا.
مضيفا أنه احتضنت الجمعية نخبة من رجال الأعمال وتورطت بجرائم تسفير لليبيا بعامي 2013و2014. وذلك من خلال استلام مبالغ مالية من حسابات خارجية وقد جرى وقف نشاطها وفتح التحقيق بجرائمها.
كما كشف الردواي على أن ناجح الحج لطيف والذي يعتبر الذراع الخفي للغنوشي متبع بقضية شيكات بدون رصيد. ولديه حسابين ماليين يمولان من الخارج ويتم سحب مبالغ مالية تقدر بالملاييرنقدا من هاته الحسابات. علاوة إلى دخولها من مطار قرطاج الذي كان تحت هيمنة حركة النهضة.
التصنت على الناشطين
ومن جانب آخر أشار لقضية منصور راشد الخاطر مدير عام لشركة اوريدو للاتصال بتونس. حيث أجرى اتصالات مع الغنوشي وابنه معاذ موضحا أنه جرى فتح تحقيق بالأمر وخضع الخاطر للرقابة. الشيء الذي كشف عن علاقته بعدة قضاة بتهم التجسس على غرار العكرمي وراشد. وقد أشار على أن العكرمي قام بوقف البحث والإجراءات المتعلقة به.
كما وضح بأن الغنوشي وأبنه كان على لقاء مستمر بالخاطر الذي عين فريق تقني للتجسس على السياسيين والكوادر العليا. وكانت تقارير التجسس تسلم للغنوشي.
وقد لفت بأن هيئة الدفاع قامت منذ أزيد من شهر بتقديم شكاية للمحكمة العسكرية بتونس لتهمة التخابر وغسيل الأموال.
وقد كشف أيضا على أن الهيئة قامت بتقديم شكايتين ضد العنوشي وابنه والعكرمي علاوة على قيادات أمنية. وذلك من أجل إدانتهم بالتستر على مثل هذه التدفقات المالية المشبوهة.
فساد مالي
وقد تجلت الأموال الطائلة التي أنكر الغنوشي أنه يملكها على هيئة تبرعات للدولة التونسية. حيث تبرع بنحو 80 ألف دينار لدعم جهود الدولة بمكافحة فيروس كورونا.
الشيء الذي خلق استفسارات لدى العديد من المواطنين. كما جعل البرلماني ياسين العياري يقوم بمراسلة هيئة مكافحة الفساد للتحقيق في أموال الغنوشي. كما قام بمراسلة مكافحة التهرب الضريبي بوزارة المالية.
كما كشف العياري على أن المبلغ الذي تبرع به الغنوشي لا يتناسب مع تصريحه السابق بالممتلكات.
من جانبه أكد منجي الرحوي البرلماني اليساري عل أن الغنوشي تبرع بهذا القدر من المال ليوهم التونسيين بأنه يملك ثروة عادية بخلاف ما هو رائج.
ثروة ضخمة
مضيفا أن التونسيون يدركون جيدا أن هذا المبلغ هو مجرد قطرة في بحر ثروة الغنوشي الغير مشروعة. مشيرا أن صهره رفيق عبد السلام وابنته سمية وابنه معاذ حراس المعبد المالي للغنوشي بصفة خاصة والإخوان بصفة عامة.
ووفقا لتقارير فإن ثروة الغنوشي تبلغ ـ2.7 مليار دينار تونسي وهو ما يعد لا شيء أمام ممتلكاته من أموال داخل وخارج البلاد.