قذف تمثال مارجريت تاتشر بـ”البيض”
من قبل أحد المتظاهرين بعد ساعتين من إزاحة الستار عنه تعرض تمثال رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، مارجريت تاتشر للرشق بالبيض.
ووضع التمثال البرونزي لرئيسة الوزراء السابقة المثيرة للجدل، الذي بلغت تكلفته نحو 300 ألف جنيه إسترليني (399 ألف دولار أمريكي) في مسقط رأسها مدينة “غرانثام” على قاعدة يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار حسب صحيفة مترو البريطانية.
أعمال تخريب
وأرجعت الصحيفة ارتفاع قاعدة التمثال إلى مخاوف من احتمال وقوع تعديات عليه وأعمال تخريب.
كما أقر أعضاء مجلس مقاطعة كيستيفن على تخصيص 100 ألف جنيه إسترليني (133 ألف دولار) لإقامة حفل لإزاحة الستارة عن تمثال “المرأة الحديدية”، التي وُلدت وترعرت في تلك المدينة.
كانت المفترض أن يقام التمثال في الأصل في ساحة البرلمان في وستمنستر. لكنه نقلها إلى المدينة بسبب مخاوف من حدوث أعمال تخريب وفوضى.
ونقل التمثال إلى ميدان سانت بيتر هيل بوسط مدينة غرانثام، بين تمثالي عالِم الفيزياء السير إسحق نيوتن والسياسي المحلي التاريخي فريدريك تولماتشي.
وعقب ساعتين من حفل الافتتاح وإزاحة الستار عن التمثال قام أحد الأشخاص برشق التمثال بالبيض أمام ذهول المتفرجين.
وتشير الصحيفة إلى أن الحادث ليس مفاجأة، فقد أن أبدى أكثر 2400 شخص عام 2019 نيتهم المشاركة في “مسابقة رمي البيض” والجرافيتي. في ذات اليوم الذي يشهد إزاحة الستارة عن تمثال تاتشر.
وفي عام 2013، توفيت مارجريت تاتشر عن عمر يناهز 87 عاما. حيث كانت تلقب “بالمرأة الحديدية” بسبب اتباعها سياسية اقتصادية ليبرالية محضة وصراعها ضد نقابات العمال.
قامت تاتشر بخصخصة كبرى الشركات البريطانية. وعند رحيلها تركت الشعب البريطاني منقسم بشأنها، فهناك من يكن لها حبا كبيرا وهناك من يكرهها.
وتاتشر هي المرأة الوحيدة ببريطانيا التي ترأست حزب المحافظين من 1975 إلى 1990، كما هي أيضا المرأة الوحيدة التي قلدت منصب رئيسة الحكومة في بريطانيا.
عرفت مارجريت تاتشر بجرأتها السياسية وبسياستها الاقتصادية الليبرالية. فبعد وصولها إلى الحكم في 1979، نفذت سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية. أقل ما يقال عنها أنها كانت جريئة ولم تكن مقبولة كلها من قبل الرأي العام البريطاني، خاصة من نقابات العمال.