الخليج العربي

قطريون يدشنون وسما لمقاطعة انتخابات مجلس الشورى القطري


تحت عنوان ‫الشعب يقاطع انتخابات الشوري، دشن مواطنون قطريون وسما على مواقع التواصل الاجتماعي، يعلن عن مقاطعة الشعب لانتخابات الشورى، معددين من خلاله عدم الشفافية وتوغل الفساد داخل المجلس الذي يسيطر عليه رجال الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر وحكومته، دون مراعاة لحقوق الشعب في التعبير عمن يمثلونه ووصفوا المجلس بالهزلي.

وأصبح الوسم الأكثر تداولا بين القطريين على مواقع التواصل في قطر، حيث شارك المغردون بصور وتعليقات تنتقد انتخابات مجلس الشورى مطالبين بمقاطعتها.

وتحدث المغردون عن عدم إعطاء فرصة لأبناء الشعب للترشح، حيث سيطر على الانتخابات وزراء سابقون وشخصيات ذات نفوذ داخل قطر.

وفي هذا السياق، قال عبدالله وهو مغرد قطري: أتمنى نشوف برامج الإخوة المرشحين ونعرف إذا هم يفهمون في التشريعات القانونية أو لا.

وتحدث المغردون عن عدم التوازن في تحديد الدوائر الانتخابية للمناطق، حيث جاءت غير متناسبة مع طبيعة المناطق وعدد سكانها، ما اعتبره المواطنون أنه تمثيل زائف ولا يمثل الشعب القطري.

وسخر مواطن قطري آخر من جدول الدوائر الانتخابية الذي صدق على مرسومه أمير قطر قائلا: هذه انتخابات 1952 وليست 2021، ورأى آخرون أن النظام القطري تعمد تهميش بعض القبائل ومارس سياسة الإقصاء تجاههم، لمعارضة البعض منهم سياسة الشيخ تميم تجاه القطريين.

وفي نفس السياق يقول خليفة الغفراني المري: تهميش قبيلة آل مرة الأكبر عددًا في قطر، بينما الذين ليس لهم شيء يذكر تفتح لهم الأبواب، ولكن أقسم برب العباد أن سقوطك على يد من تحتمي بهم اليوم.

وغرد راشد بن سالم بن قطفة الفهاد قائلا: لن أكون أداة لتثبيت الظالمين في الحكومة، نحن خلقنا لتغيير الموازين وليس لتسلّق الظالمين عندما ترضى بهذا الانتخاب فأنت لا يهمك إلا نفسك لا يهمك بنو جلدتك ولا دينك، مضيفا: عندما تنتخب وزيرا أو نائبا سابقا كانوا ظلمة، فأنت راضٍ بظلمهم فعليك وزر الظلم مثلهم.

وفي أبريل 2003، قام القطريون بالتصويت على أول دستور في الدوحة، والذي دخل حيز التنفيذ في التاسع من أبريل 2004، وهو أول دستور للإمارة الخليجية، ونص لأول مرة على أن يشكل مجلس الشورى القطري بالانتخاب بدلا من التعيين.

رغم ذلك لم يطبق النظام القطري الدستور منذ 17 عاما متجاهلا القوانين والمطالبات الشعبية بتنفيذ الدستور القطري وهو ما أثار تساؤلات عدة حول تجاهل النظام القطري لقوانين ودستور بلاده بينما يوجه أذرعه الإعلامية لمهاجمة الأنظمة العربية مروجة لانتهاكها الدستور في كل مناسبة.

أصدر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، الخميس الماضي قانون نظام انتخاب مجلس الشورى، تمهيدا لإجراء أول انتخابات لمجلس الشورى وهو ما اعتبره مراقبون أنها محاولة لتحسين صورة نظامه أمام المجتمع الدولي بعد اتهامات دولية لانتهاكات قطرية متكررة للحريات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى