حصري

قطر تسمح برفع علم المثليين… التفاصيل


في ازدواجية تكشف عن ما تتقنه قطر من ممارسة السياسة ولعبة المصالح بمكيافيلية بلا أخلاق اعتادت قطر إدارة أمورها بوجهين، أحدهما يخاطب الغرب بقيمه المنافية للإسلام والشرائع السماوية، والآخر يحمل أفكار التشدد لمخاطبة الداخل والمجتمعات المسلمة.

ويؤكد ذلك ما تعاهدت عليه الدوحة مع روابط المثليين والفيفا. لدرجة أنها سمحت لهم برفع شعارهم من خلال كأس العالم 2022.

قطر ترفع شعار المثليين

حيث أعلنت روابط المثليين عبر موقعهم على تويتر. بأنه ستتم احتفالات داخل الفيفا ليكون كأس العالم المقام في قطر يحمل شعار “وحدة مجتمع المثليين”.

وقال حساب المثليين الالكتروني، إنه شهر يونيو سيكون احتفالا لمجتمع المثليين، لافتين إلى أنه تم اليوم إقامة أحد الاحتفالات في مقر الفيفا لاستقبال كأس العالم المقرر إقامته في قطر.

وأضاف حساب المثليين عبر تويتر، إنه بالإضافة إلى كيفية عمل الفيفا لضمان وجود المثليين في قطر، ستكون بطولة كأس العالم هذا العام 2022 احتفالاً بالمصابين ووحدتهم. وجعلوا هاشتاجا لذلك هو: “# كبرياء 2022”. 

وعلى كل حال، فإنه بالرغم من هذه التلاعبات القطرية لحساب مصالحها. فإنه لا زالت الشكوك تحيط بالبطولة. وسط مخاوف دولية من أعداد المشجعين الذين سيكون بإمكانهم الحضور إلى البطولة. إضافة إلى مخاوف أكبر بشأن تعامل قطر مع هؤلاء المشجعين.

وبالرغم من محاولات الدوحة للخروج بتصريحات طمأنة من وقت لآخر. تقول صحيفة “الجارديان” البريطانية، إنه حالة من عدم اليقين تخيم على بطولة كأس العالم المقرر إقامتها في قطر.

حيث تتنوع تلك المخاوف ما بين مسألة حقوق الإنسان إلى الأمور اللوجستية والعملية. مثل كم عدد المشجعين الذين سيحضرون البطولة؟ وما نوع المعاملة التي سيجدونها هناك؟

وبحسب “الجارديان”، فإن السؤال الأول هو الأكثر إلحاحًا ولا توجد إجابة نهائية للموضوع، إذ يبدو أن الإشارات تشير إلى اتجاه واضح، وأنه يبدو أن كرنفال مشجعي كرة القدم العالمي في الدوحة أمر مشكوك فيه. موضحة أنه حتى وقت كتابة هذا التقرير. قبل أسبوعين تقريبا، باع الفيفا 800 ألف تذكرة مباراة للجماهير. وهذا ، من سعة 3.1 مليون مقعد، يزيد قليلاً عن ربع الإجمالي. بينما تم بيع 2.5 مليون تذكرة للمشجعين في روسيا قبل أربع سنوات، بسعة تزيد قليلاً عن ثلاثة ملايين. 

وتؤكد “الجارديان” أن هناك شوطا كبيرا يجب أن تقطعه قطر إذا كانت تأمل في الحصول على أعداد مشجعين مثل روسيا، أو حتى الاقتراب منه.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه في نهاية هذا الشهر سيكشف الفيفا عن نتائج الشريحة الثانية من المبيعات، لافتة إلى أن مجلس الإدارة أعلن حقيقة أنه تلقى 23.5 مليون طلب تذكرة كجزء من هذه العملية، لكن المراقبين لاحظوا أنها لا تلزم أي شخص بالشراء، وأن تذاكر مباريات خروج المغلوب يمكن بيعها عدة مرات، مع خروج حاملي التذاكر من فرقهم..

ومنذ أن أطلقت قطر بوابتها على الإنترنت في مارس، كان هناك ارتباك حول نوع الغرف المتاحة وبأي سعر.

وقالت الجاريان إنه غالبًا ما يكون البحث عن أماكن إقامة موعودة بقيمة 80 دولارًا في الليلة بلا جدوى، ويبدأ سعر مقر يشبه “كابينة قرية فان” غير المرغوب فيه من 200 دولار في الليلة، وتصل تكلفة الشقق المصممة على طراز AirBnB إلى حوالي 1000 دولار. ويظل الأمر غير واضح بشأن إقبال الناس على البطولة، لكن ربما تتضح الأمور في المرحلة الثانية من المبيعات.

وتتنبأ حسابات مشجعي كرة القدم في أوروبا، بأن هذه ستكون أغلى بطولة كأس عالم للمشجعين المسافرين بفارق ضئيل. وتشير أرقامها إلى أن تكلفة الإقامة في ثلاث مباريات جماعية تبلغ 2770 يورو، مقارنة بـ 1000 يورو خلال روسيا 2018. ويضيف أن البقاء في البطولة بأكملها سيكون أكثر من 6500 يورو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى