حصري

قطر تنوي تطبيع العلاقات مع إسرائيل وتدفع 30 مليون دولار لشراء صمت محمود عباس


في خطوة مثيرة للجدل، قام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بزيارة إلى قطر، في الوقت الذي تعرف فيه العلاقات بين الطرفين توترا بسبب دعم الأخيرة الكبير لحركة حماس، وهو الأمر الذي يزيد من حدة انقسام وشق الصف الفلسطيني.

زيارة عباس تأتي في أعقاب اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وتقول مصادر إن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أبلغ الرئيس الفلسطيني، عن نيته بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الأمر الذي تحاول الحكومة القطرية نفيه دائما.

وقال إيدي كوهين، وهو صحفي إسرائيلي من يهود لبنان، إن قطر ستطبع قريبا جدا وقامت بإطلاع محمود عباس بخطوتها التطبيعية مع إسرائيل في المستقبل، مضيفا أن أمير قطر طلب من الرئيس الفلسطيني التعامل مع التطبيع القطري الإسرائيلي نفس المعاملة التي تعامل بها مع التطبيع المغربي، بعيدا عن مبدأ التخوين والهجوم كما حدث مع التطبيع الاماراتي والخليجي.

 

 

ومن جهتها، كشفت شبكة أنباء فلسطين أن محمود عباس طمأن تميم بن حمد، وأبدى استعداده للترحيب فور التطبيع، بعكس موقفه من دول الخليج التي اتهمها بالخيانة، وذلك مقابل استلامه مبلغ 30 مليون دولار أمريكي من قطر.

 

وبنيته تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ووسط أنباء عن إعادة فتح مكتب إسرائيلي في الدوحة العام المقبل، فإن النظام القطري قد يتخلى عن حليفه الإيراني في سبيل تحقيق التطبيع.

 

وكانت مصادر فلسطينية قد قالت: إن عباس يأمل في أن تقدم قطر مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية في أعقاب الأزمة الاقتصادية التي تواجهها بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، مضيفة أنه يسعى أيضا لدعم قطر لمبادرته لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط مطلع العام المقبل.

وأوضحت أن عباس يدرك أن قطر، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، ستكون قادرة على لعب دور في دفع فكرة الحوار الدولي، ويريد كذلك أن تستخدم قطر علاقاتها القوية مع حماس لإنهاء التنافس بين فصيل فتح وحركة حماس.

وزار عباس الشهر الماضي الأردن ومصر حيث التقى بالملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي وبحث معهما خطته لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى