سياسة

قطر وطالبان… اختلاف المصالح وتباينها يجر الطرفين إلى النزاع


وصلت الأمور إلى طريق مسدود بين طالبان والمجموعة القطرية التركية المعنية بتشغيل مطارات أفغانستان الخمسة، بما في ذلك مطار العاصمة كابول.

خصوصا بعدما أصرت طالبان على أن مقاتليها هم من سيحرصون المنشآت، الأمر الذي رفضه الكونسورتيوم القطري التركي.

ويبدو أن اختلاف المصالح وتباينها سيجر الطرفين إلى النزاع، بعدما كانت قطر الداعم الأول للجماعة الإرهابية في أفغانستان.

ووفق تقرير لصحيفة “المونيتور”، فقد تعرض مطار كابول الوحيد للتدمير في أغسطس 2021، عندما هرع عشرات الآلاف من الأشخاص للهروب من أفغانستان. وإجلائهم على متن أي رحلة متاحة عندما أنهت الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان بعد 20 عامًا من الحرب.

واستمرت مطارات البلاد مفتوحة، مع تشغيل بعض الرحلات الداخلية والدولية، إلا أنه لا تزال أفغانستان بحاجة إلى تطوير كبير لشركات الطيران الأجنبية الكبرى لاستئناف الخدمة الكاملة.

وقال مسؤولون من الجانبين: إن وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي، عقد هذا الأسبوع اجتماعين مطولين مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة في محاولة للتوصل إلى اتفاق، لكن المحادثات، التي تشمل أيضًا إعادة بناء المطارات في قندهار وهرات ومزار الشريف وخوست، وصلت إلى طريق مسدود.

وقال مسؤول من حركة طالبان، طلب عدم نشر اسمه: إن “عقد مطار كابول مع كونسورتيوم قطر وتركيا مخصص فقط لتلقي الدعم الفني. مضيفًا: “شعبنا سيحمي المطار، فوجود القوات الأجنبية أو خبراء الأمن على أرضنا أمر غير مقبول لإمارة أفغانستان الإسلامية”.

فيما قال دبلوماسي مقره الدوحة، كان قد اطلع على المحادثات، إن طالبان كانت “كثيرة الطلبات للغاية” عندما يتعلق الأمر بالقضايا المتعلقة بالأمن في مطار كابول.

وقال خبير تابع للمفاوضات، طلب عدم ذكر اسمه: إن قطر وتركيا تريدان أن يكون لها رأي في إدارة الأمن في مطار كابول لأنهما “لا تثقان في طالبان“. لافتًا إلى أن “كليهما غير مستعدين للمخاطرة بطائراتهم وطاقمهم مقابل تعهد طالبان بسلامتهم وأمنهم“.

وفى تغريدة عبر “تويتر”، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، عبد القهار بلخي: إن الجانبين “حددا القضايا المتعلقة بالعقد، والتي تحتاج إلى مزيد من المناقشات“.

ويعد التشغيل الكامل لمطار كابول أمرًا حاسمًا لإنعاش الاقتصاد الأفغاني المحطم.

بدعم من خبراء من قطر يتم تشغيله حاليًا من قبل وزارة الطيران المدني الأفغانية، وصلوا بعد الانسحاب الأميركي بوقت قصير.

فيما تعمل شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة في خدمات المناولة الأرضية في المنشأة. كما تقوم ماهان الإيرانية بتشغيل رحلات جوية إلى كابول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى