قمة إفريقيا للمناخ في نيروبي: ماذا تعني نتائجها وما هي دلالاتها؟
انطلقت قمة إفريقيا للمناخ في العاصمة الكينية نيروبي، اليوم، وذلك من أجل تسليط الضوء على التحديات المناخية التي تواجهها القارة الإفريقية، والإسهام في إيجاد حلول جذرية لها، كما يشارك عدد من الزعماء والشخصيات الدولية المعنيين بالتغير المناخي في القارة السمراء، والتي من المقرر استمرارها لمدة 3 أيام بداية من اليوم حتى يوم الأربعاء الموافق 6 سبتمبر الجاري.
أهمية القمة
وكشفت دراسة لمركز فاروس للدراسات الإفريقية أنه تهدف قمة إفريقيا للمناخ في كينيا، التي دعا لها الرئيس الكيني ويليام روتو، إلى الالتزامات والتعهدات الدولية في ملف التغير المناخي، ومعرفة التحديات القائمة، من أجل الوصول إلى حلول فعالة ومستدامة في هذا الصدد.
وأضافت: تشمل أعمال قمة إفريقيا للمناخ في كينيا، قضايا سبل الدفع بعدد كبير من مشروعات الطاقة المتجددة، وتوفير التمويل الكافي لجهود مواجهة ظاهرة التغير المناخي، حيث إن الدول الإفريقية تساهم بنسبة بسيطة في الانبعاثات الكربونية المسببة للتغير المناخي في العالم، ولكنها تعاني بدرجة كبيرة من تداعيات هذه الظاهرة.
توقيت هام
وقال الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إن توقيت قمة إفريقيا للمناخ بالعاصمة الكينية “نيروبي” يعد مثالياً، لأن القارة الإفريقية هي المتضرر الأكبر من تداعيات المناخية على مستوى قارات العالم.
وأضاف “النهري” في تصريح: أنه يجب على الدول الإفريقية توحيد جهودها لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية، ومطالبة الدول الصناعية الكبرى بالوفاء بالتزاماتها بشأن تعويض الدول المتضررة.
وتابع نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة: إن الدول الإفريقية تحتاج إلى 300 مليار دولار سنويا لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية وليس 100 مليار دولار فقط، داعيا الدول الإفريقية إلى أن تحذو مصر في التوجه لاستخدام الطاقة النظيفة.
كما كشف نائب رئيس المركز الإقليمي أن قمة إفريقيا للمناخ ستناقش عددا من القضايا المهمة المتعلقة بالمناخ والتي تمس مباشرة القارة الإفريقية، منوها بأنه في قمة المناخ العالمية، كانت مصر مهتمة بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار لتمويل الدول النامية وخاصة الإفريقية المتأثرة من التغيرات المناخية.