قوات جديدة في حضرموت: محاولة إخوانية للتلاعب بالواقع أم بداية لإنهاء نفوذهم؟
أعلن حلف قبائل حضرموت أمس عن صدور قرار يتضمن تشكيل قوات جديدة تحت اسم “قوات حماية حضرموت”.
ووفقاً لنص القرار الذي وقّعه رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، جاء هذا الإجراء استجابة للحاجة إلى مواجهة التحديات الأمنية والإرهاب والجهات المخلة بالنظام، بما يساهم في حفظ أمن الوطن وثرواته، ويرى كثيرون أنّ الإجراءات محاولات إخوانية لتغيير جلدهم، في ظل رفض القوات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح المطالبة بالخروج من وادي حضرموت، بحسب موقع (عدن تايم).
-
حزب الإصلاح الإخواني في حالة رعب: أسباب التوتر والقلق
-
إخوان اليمن تحت المساءلة: مطالب بتطهير أجهزة الشرعية من عناصر حزب الإصلاح
وقد نصّ القرار على تعيين اللواء مبارك أحمد العوبثاني قائداً لهذه القوات، ليقود مهامها في حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة.
وتشكيل هذه القوات من شأنه أن يزيد من تأزيم الأوضاع، وأن يضيف عاملاً جديداً من عوامل تهديد استقرار حضرموت، التي تتواجد فيها تشكيلات مسلحة أخرى غير حكومية، كقوات النخبة الحضرمية وقوات للمجلس الانتقالي الجنوبي، بالإضافة إلى وحدات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت التابعة للإخوان المسلمين.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ حزب (الإصلاح) اليمني “ذراع الإخوان المسلمين في اليمن” يشارك في قائمة لجنة حلف قبائل حضرموت بشأن الثروات المعدنية التي شكلت قبل شهرين، ممّا اعتبره مراقبون دليلاً على أنّ الجماعة هي من تقود ذلك الحلف، وفق ما نقلت قناة (المكلا).
-
حزب الإصلاح يرهن مصير الأسرى اليمنيين بمصير أحد قيادييه
-
إيران.. الإصلاحيون يطرحون شروطهم للمشاركة في السباق الرئاسي
وكان حزب (الإصلاح) “ذراع الإخوان المسلمين في اليمن” قد سيطرعلى مجلس محافظة حضرموت من خلال عناصره القيادية وقواته العسكرية، وقد عبّر الكثير من الحضارمة عن سخطهم وتذمرهم بسبب ما آلت إليه الأمور في مدينتهم وواديها.
واستفزت تشكيلة قيادة المجلس الكثير من الناشطين السياسيين الحضارم الذين عبّروا عن غضبهم بسبب سيطرة الإرهاب الإخواني على المحافظة، وفق موقع (شبوة برس).
وتُعدّ محافظة حضرموت من أكثر محافظات اليمن استقراراً وأمناً، انطلاقاً من ثقافة أبنائها، وبُعدها عن جبهات الحرب المستعرة في اليمن منذ 2015.