قيس سعيد: نعطي دروسا لا نتلقاها
بصرامة تواجه تونس محاولات “التدخل في شؤونها الداخلية” ويظهر ذلك في عبارات الرئيس قيس سعيد الحاسمة.
أكد سعيّد خلال استقباله وزير الخارجية التونسي، نبيل عمار، بقصر قرطاج، على “تمسّك تونس بسيادتها وبثوابت سياستها الخارجية ومن أهمّها رفض التدخل في شؤونها الداخلية”.
وتابع الرئيس التونسي “كما نرفض أن نتدخل في شؤون غيرنا، نرفض أن يتدخل أحد في شؤوننا، لأن شأننا نابع من إرادة شعبنا”.
وجدّد سعيد التأكيد على أن لتونس تاريخا أثرى بكثير من الدول الأخرى في مجال الحقوق والحريات.
وذكر سعيد بأن الشعب التونسي الذي انتفض وثار من أجل الحرية والكرامة الوطنية، لن يقبل أبدا بالعودة إلى الوراء، وأن تونس “قادرة على أن تعطي دروسا لا أن تتلقى دروسا من أي جهة كانت”.
الحفاظ على السلم
وفي سياق منفصل، شدّد الرئيس التونسي قيس سعيد على “ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي والتصدي لكل من يحاول المساس به، سواء عبر الاحتكار أو المضاربة غير المشروعة أو افتعال الأزمة تلو الأزمة كما حصل ولا يزال يحصل في عدد من القطاعات”.
جاء ذلك خلال لقاء سعيّد، ظهر اليوم الجمعة، بكمال الفقي، وزير الداخلية، وكل من مراد سعيدان، المدير العام للأمن الوطني، وحسين الغربي آمر الحرس الوطني.
وخلال اللقاء، قال سعيد “لا مجال للمسّ بقوت المواطنين”، مؤكدا على ضرورة مواجهة كل التحديات للمحافظة على الوطن وعلى الدولة.
وأكّد الرئيس التونسي، أن فرض احترام القانون لا يعني أبدا تضييق الحريات التي يضمنها الدستور وعدد من النصوص القانونية.
كما تطرق الاجتماع، كذلك، لموضوع الهجرة غير المشروعة، حيث أكد سعيد على أن تونس ترحب بكل من يقيم على أرضها ولكن في إطار القانون، “فمن غير المقبول أن توجد محاكم خاصة إلى جانب قضاء الدولة، ومن غير المقبول إطلاقا أن توجد محاضن ومدارس خارج أي إطار قانوني”.