قيس سعيّد: تونس محاطة برائحة الفساد.. والإخوان تحت المجهر
تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد بمعالجة ملف الفساد في الضياع المملوكة للدولة، بعد سنوات من “الإهمال المتعمد”.
وقال قيس سعيّد، في زيارة غير معلن عنها مسبقا فجر الإثنين، إلى هنشير (ضيعة) “النفيضة” في محافظة سوسة (شرقي البلاد)، إن “حالة الخراب والتخريب التي لحقت بالهنشير هي نتيجة إهمال وعدم الشعور بالمسؤولية وفساد مقصود”.
-
إخوان تونس في مواجهة قيس سعيد.. سيناريوهات ما بعد الفوز الرئاسي
-
شارع بورقيبة يشهد احتفالات بنجاح قيس سعيد في الانتخابات التونسية
وضيعة النفطية مملوكة للدولة، وهي جزء من الأراضي التي تبلغ مساحتها قرابة 500 ألف هكتار، وانتقلت ملكيتها للدولة عبر تصفية أراضي الأوقاف أو المسترجعة من المعمرين بعد استقلال تونس عن فرنسا عام 1956.
وأضاف سعيّد، في إشارة لفترة حكم الإخوان إنّ “الذين قالوا أنهم جاءوا لمحاربة الفساد هم من كبار المفسدين”، وأمر بـ”فتح تحقيق قضائي لتحميل المسؤولية لكُل من يُثبت ضلوعه في نهب أموال الشعب والاتّجار بعرق العمال.
سعيّد، الذي يعد أبرز خصوم الجماعة في تونس قال إنهم: “كسرب من الجراد يُفسدون كلّ شيء”، مشددا على اتخاذ الإجراءات العاجلة على المستوى الوطني، لافتا إلى أن الفساد انتشر في مفاصل الدولة في ظل وجود شبكات إجرامية، “حتى أن الهواء صار ممزوجا برائحة الفساد في كل مكان”، على حد قوله.
وأواخر تشرين الأول / أكتوبر الماضي، استعرض الرئيس التونسي جرائم فساد مرتبطة بفترة حكم الإخوان، المتعلقة بـ”هنشير الشعال” (ضيعة)، التي تعد ثاني أكبر غابة زيتون في العالم من حيث المساحة.
-
أموال الإخوان المشبوهة تهدد رئاسيات تونس.. قيس سعيد يوجه تحذيراً
-
قيس سعيد يكشف مؤامرات الإخوان: ‘حرب مسعورة’ تُدار من الخارج
وحينها قال سعيّد إن الإخوان “كانوا يخططون للتفريط في أراضي أشجار الزيتون في هذه الضيعة”، مضيفا أنه “لا مجال للتفريط في ملكية الشعب التونسي”.
والأسبوع الماضي، أمرت النيابة العامة بتوقيف وزير الفلاحة الأسبق، سمير بالطيب، وعدد من معاونيه على خلفية ملف “هنشير الشعال”.