المغرب العربي

قيس سعيّد يعلن خوضه الانتخابات الرئاسية من برج الخضراء


أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الجمعة من منطقة برج الخضراء على الحدود التونسية الليبية الجزائرية. عزمه الترشح لولاية رئاسية أخرى في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول قائلا “ترشحت لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية”.

وقال سعيد في فيديو نشرته صفحة رئاسة الجمهورية “اخترت هذا المكان لأنه يعبق برائحة النضال. رمز المناعة والصمود للتأكيد على أن تونس دولة موحدة من شمالها إلى جنوبها”.

ودعا سعيد القائمين على جمع التزكيات للاستحقاق الانتخابي إلى الانتباه من كل أشكال الاندساس، قائلا “البعض سقط عنه القناع .والبعض الآخر سيسقط عنه القناع في قادم الأيام”.

وزاد “كما أدعو أيضا من سيتولون التزكية بألا يُقبل أي مليم من أي جهة كانت .ومن قبل مليما واحدا فأنا منه براء إلى يوم الدين”.

ودعا التونسيين إلى التعويل على قدراتهم، مشددا على عدم شخصنة السلطة. مؤكدا أن “القضية تتعلق بتونس والجميع عابرون ومارون”.

وفي سياق متصل اتّهم الرئيس التونسي قيس سعيّد أطرافا بتأجيج الأوضاع في البلاد عبر قطع الماء والكهرباء في عديد المناطق. مطالبا خلال استقباله الخميس لوزير الداخلية خالد النوري ووزير الدولة للأمن الوطني سفيان بالصادق بتتبع من يقف وراء ذلك لتأجيج الأوضاع.

واعتبر أن التعلل بأن شبكة توزيع المياه مهترئة غير مقبول. وتساءل “لماذا لم تهترئ هذه الشبكة نفسها في عدد من الضواحي وتوقّف توزيع المياه في مناطق بعينها؟. مشيرا الى أنه لم يسبق تسجيل ذلك رغم ما عرفته تونس من سنوات عجاف.
كما أشار إلى أن من يقف وراء هذه الأعمال هم من يقفون وراء تعطّل سفر عدد من الأشخاص إلى الخارج وينسب ذلك زورا وبهتانا إلى رئيس الجمهورية. قائلا إن حريّة التنقل داخل الوطن أو خارجه مضمونة بالدستور إلا في حال وجود إجراء حدودي أو تحجير سفر من قبل النيابة العمومية. مشيرا الى أن الأمر يمكن التثبت منه في وقت وجيز.

تحذيرات الرئيس التونسي للمرة الثانية في اسبوع واحد. حيث نبّه في لقاء سابق بوزير الداخلية من وجود لوبيات تعمل على التأثير في الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل 

وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود لفرض احترام القانون خاصة في هذه الفترة. التي تشهد محاولات مفضوحة لتأجيج الأوضاع الاجتماعية بشتى الطرق.

وتشهد العديد من المناطق التونسية تكرار انقطاع الماء الصالح للشرب والذي يتواصل لأيام في بعض الأحيان، ما يؤدي إلى سلسلة من الاحتجاجات في بعض المناطق لا سيما الداخلية منها. أمام المكاتب الجهوية للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه.
ووفق بيانات رسمية تلقى المرصد التونسي للمياه في عام 2023 1893 .تبليغا بما في ذلك 1592 بشأن الانقطاعات التي تشمل كافة الولايات دون استثناء.
وكانت شركة توزيع المياه قد أقرت منذ شهر مايو/أيار2023 بشكل رسمي انقطاعات ليلية من خلال “نظام حصص ظرفي” ينطبق على كامل تراب الجمهورية. عقب قرار وزاري حدد توقيت الانقطاع.

وأوضحت الشركة حينها أن قرارها مرتبط بنضوب الموارد المائية وضعف الإيرادات بالسدود مما انعكس سلبا على المخزون المائي للبلاد .والذي بلغ مستوى غير مسبوق مما خلق اختلالا مسجلا بين العرض والطلب على المياه.
وعلى الرغم من الاحتجاجات المتكررة سنوياً شملت غالبية المناطق التونسية لم يتم توفير حلول.
وأكّد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في دراسة حول أزمة المياه أن “منظومة المياه تحتاج إلى مراجعة كبيرة بسبب التغيرات المناخية. وبسبب تغير التركيبة السكانية من منطقة إلى أخرى، وما يتطلبه ذلك من توفير مضخات وآبار جديدة.

وأشارت الدراسة الى أن العديد من السدود باتت تشهد تأثيرات بسبب امتلائها بالطمي والحجارة، ما يقلل قدرتها على استيعاب كميات أكبر من الأمطار. ويؤثر على نسق توزيع المياه الموجّهة للاستعمال المنزلي أو الري الزراعي.
وكان الرئيس التونسي قد شدد في الآونة الأخيرة على حماية الطبقات الفقيرة من الاستغلال السياسي. ودعا بداية الشهر الجاري إلى التحسب لكل المحاولات .”الإجرامية” لضرب الاستقرار داخل البلاد قبل تنظيم الانتخابات الرئاسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى