كوريا الشمالية تؤكد نشر قواتها في روسيا لأول مرة وسط التوترات الدولية

أكدت كوريا الشمالية للمرة الأولى أنها أرسلت قوات إلى روسيا، مشيرة إلى أن جنودها ساعدوا موسكو في استعادة مناطق في كورسك كانت تحت السيطرة الأوكرانية لأشهر.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الإثنين فإن “وحدات فرعية” من “القوات المسلحة” الكورية الشمالية “شاركت في عمليات تحرير مناطق كورسك” الروسية، لافتة إلى أن الجهود الحربية لتلك القوات “تكللت بالنجاح”.
يأتي ذلك بعد ساعات من إشادة رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، بمشاركة الجنود الكوريين الشماليين في صد الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك، مشددًا على “صلابتهم وبطولتهم”، بحسب مجلة “مليتري ووتش”.
وقال غيراسيموف: “أود أن أشير بشكل خاص إلى مشاركة جنود تشوسون في تحرير منطقة كورسك الحدودية، حيث قدموا دعمًا كبيرًا في هزيمة الجيش الأوكراني، وفقًا لـ’اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة (معاهدة الشراكة التكتيكية) بين البلدين.. لقد نفذ جنود وضباط تشوسون المهام القتالية جنبًا إلى جنب مع الجنود الروس، وأظهروا مهنية عالية، وقوة، وشجاعة، وبطولة خلال تصعيد العمليات ضد أوكرانيا.”
عقب هذه التصريحات، نشرت قناة “آر تي” الروسية الحكومية مقالًا بعنوان: “لم يحنث أي كوري شمالي بقسمه: كيف ساعدنا حلفاؤنا في تحرير كورسك”، حيث أكدت أن وحدات الجيش الكوري الشمالي “أظهرت انضباطًا عاليًا، وتنسيقًا، واستهانة بالموت، مما ساهم بشكل كبير في هزيمة الجنود الأوكرانيين.”
وفي تفاصيل إضافية عن عمليات وحدات كوريا الشمالية في كورسك، ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن الجنود الكوريين الشماليين خضعوا أولاً لتدريبات عسكرية في ميادين روسية، حيث تعرّفوا على تكتيكات القتال الحديثة، وتعلموا تشغيل الطائرات المسيّرة، وتكيفوا مع ظروف الميدان.
عقب التدريبات، جرى نقل الجنود الكوريين الشماليين إلى منطقة كورسك، حيث عاشوا في ظروف ميدانية لتجنب جذب الانتباه، حيث بدأوا في خطوط الدفاع الثالثة، ثم الثانية، وفي النهاية شاركوا في الدفاعات الحصينة والهجمات المباشرة.