كيانات إخوانية تعمل بالخفاء في اليمن.. التفاصيل
لجأ الإخوان المسلمون في اليمن إلى تشكيل المجالس السياسية على مستوى المحافظات في محاولة منهم لإخفاء حقيقتهم، والعودة إلى المشهد اليمني.
ووفق موقع (يمن نيوز)، فقد شكل الإخوان خلال أقل من عام عدداً من الكيانات السياسية للعودة إلى التأثير في المشهد بمناطق اليمن المحررة. لا سيّما عقب الخسارة الكبيرة التي تلقوها بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي في نيسان (أبريل) 2022.
وقد اضطر التنظيم للدفع بشخصيات، إمّا تابعة له بشكل مباشر. وإمّا موالية له، لإشهار مجالس سياسية تحت لافتات متعددة خلال الأشهر الماضية. دون أن يكون لها أيّ تأثير أو تمثيل على الأرض. إلا أنّ الهدف منها يتجسد في خلط الأوراق بالمناطق المحررة وخاصة في الجنوب.
وأبرز تلك الكيانات هو ما عرف بـ (المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية) الذي تم إشهاره أواخر تموز (يوليو) 2023، برئاسة القيادي البارز في تنظيم الإخوان حمود سعيد المخلافي. الذي كان يرأس سابقاً ما يُسمّى (مجلس تنسيق المقاومة الشعبية) في تعز. وهو كيان إخواني جرى إشهاره عقب شهرين من انفجار الحرب الحوثية 2015.
ومن تعز إلى مأرب، حاول الإخوان الدفع بالمخلافي تحت لافتة (المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية)، ترسيخاً للنهج العبثي في تفريخ الكيانات الوهمية لإرباك المشهد. فضلاً عن كونه يأتي عقب شهر واحد من إشهار (مجلس حضرموت الوطني) .الذي أراد الإخوان تسيد المشهد فيه.
ولم تمضِ أشهر، حتى أقدم الإخوان على إعلان ما سمّي (اللجنة التحضيرية لتأسيس مجلس موحد للمناطق الشرقية في اليمن). وهو مكون من (47) شخصاً برئاسة عبد الهادي التميمي. بهدف الاستحواذ على القرار السياسي في محافظات (حضرموت، والمهرة، وشبوة، وسقطرى).
ووفقاً لمراقبين، فإنّ تنظيم الإخوان استهدف من تشكيل المجالس السياسية .وقف التمدد الجنوبي في محافظة حضرموت .ذات البُعد الاستراتيجي المهم في المشهد اليمني بشكل عام والجنوبي بشكل خاص، خاصة في ظل تزايد الضغوط الشعبية لإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من مديريات وادي وصحراء المحافظة. وهو ما سيمثل خروجاً نهائياً للإخوان من المشهد بالمحافظة.
ومن حضرموت إلى شبوة، حيث تم إشهار مجلس جديد يحمل اسم (مجلس شبوة الوطني العام) منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي برئاسة اللواء علي منصور بن رشيد .ونائبين اثنين هما وزير التربية السابق عبد الله سالم لملس. ووزير النقل السابق صالح الجبواني، المعروفين بولائهم للإخوان.
تخبط الإخوان ومزايداتهم هذه يراها محللون أنّها .”جزء من تجارب طويلة للتنظيم في تفريخ المجالس في البلاد في مسعى لتحقيق مآربه المشبوهة”.
وأشاروا إلى أنّ “سلوك الإخوان في تشكيل المجالس سلوك متجذر في فكر وعقل حزب (الإصلاح). الذراع السياسية لتنظيم الإخوان. مستشهدين بحجم الكيانات التي فرخها حزب (الإصلاح) في ساحات 2011 بهدف احتكار المشهد بداخلها”.
