كيف أفسدت تركيا عيد الأضحى على السوريين
تشهد سوريا العديد من الأزمات في مختلف المناطق، وسط انتهاكات وجرائم تدخلات دول ذات مصالح في استمرار حالة الاضطرابات وعلى رأسها تركيا وإيران.
وكذلك استمرار التنظيمات الإرهابية في تنفيذ عمليات السلب والنهب، ومع استقبال عيد الأضحى المبارك تعيش العديد من الضواحي السورية حالة من الفقر الشديد الذي تفاقم مع اندلاع الحرب في أوكرانيا والتي انعكست على الأوضاع في سوريا ليتحول عيد الأضحى لواحد من أصعب الأعياد التي مرت على الشعب السوري في تاريخه في ظل ارتفاع غير مسبوق في أسعار اللحوم والأضاحي وكذلك الملابس والطاقة والغذاء.
فقر وركود
يقول الخبير الاقتصادي السوري محمود مصطفى: إن الأوضاع في سوريا خلال فترة عيد الأضحى شديدة الصعوبة، خاصة أن المواطن بات غير قادر على شراء أقل الأشياء ولا التاجر بات قادرا على الصمود بوجه توقف عملية الشراء، ويعود ذلك جزئيا إلى ارتفاع أسعار البضائع الجديدة.
وأضاف الخبير الاقتصادي السوري : أن السوق في سوريا يشهد حالة كبيرة من الركود وسيكون له انعكاساته على الوضع الاقتصادي الذي يعاني أساسا من الانهيار ويرجع أيضا ذلك لما تعانيه سوريا من الحروب وتبعاتها، بالإضافة إلى سيطرة بعض الجماعات الإرهابية في مناطق معينة بسوريا وهو ما جعل الأوضاع صعبة للغاية في مناطق سوريا.
الشمال يعاني
من جانبه يقول المحلل السوري أحمد شيخو: إن مناطق شمال سوريا تعيش في معاناة كبيرة بسبب سيطرة الاحتلال التركي وانتهاكاته المتواصلة هناك. لافتا أن تلك المناطق في الشمال يعيش أهلها في حالة من الفقر الشديد بسبب أعمال السلب والنهب التركي لممتلكاتهم، مؤكدا أن الاحتلال التركي ساعد على انتشار جماعات الإرهاب والعنف في المنطقة وسط حالة من الغياب الأمني.
وأضاف المحلل السياسي السوري: أن أبناء سوريا يقفون أمام احتلال وتدخلات خارجية من تركيا التي ترعى التنظيمات الإرهابية وتستخدمهم في خدمة أجندتها. مضيفًا أن هذا العيد يحل على السوريين وبلادهم تصرخ من تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية نتيجة للنهب وسرقة ثروات البلاد لصالح مرتزقة وجماعات ودول خارجية تخدم تلك الأجندة.