كيف تعمل إيران على نشر الفوضى والعنف في دول المنطقة؟

تواصل إيران تنفيذ مخططاتها الإرهابية لاستهداف أمن واستقرار دول المنطقة، حيث تستغل الجماعات الإرهابية لارتكاب الجرائم ونشر الفوضى.

وهذا ما كشفته وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري دي كارلو، حين قالت إن المنظمة الدولية توصلت إلى أن هجمات جماعة الحوثي اليمنية على الإمارات والسعودية وذلك خلال الأشهر الماضية، تمت بـ”صواريخ إيرانية المنشأ“.

إرهاب إيران

وكشفت الأمم المتحدة حقيقة إيران ودورها الخبيث في إثارة الفوضى في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول المنطقة. وذلك بعد تحليل المعلومات الصادرة عن السعودية والإمارات في ما يتعلق بالبند الرابع من الملحق الخاص بالقرار 2231 المرتبط بتوفير أو بيع أو نقل جميع المواد والبضائع والتكنولوجيا المحددة في وثيقة المجلس S/2015/546 من وإلى إيران. والتي تتضمن الصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز والأنظمة الأخرى غير المأهولة التي يتخطى مداها 300 كم.

وأضافت المنظمة الدولية أنه تم جمع حطام 9 صواريخ باليستية و6 صواريخ كروز إضافة إلى عدة طائرات مسيرة. استخدمت في هجمات عدة من جانب الحوثيين ضد أراضي السعودية والإمارات منذ عام 2020، وهي صواريخ يعتقد أنها نقلت إلى الحوثيين بطريقة تتعارض مع القرار 2231.

وأكدت أن الصواريخ الباليستية التسعة وصواريخ كروز الستة تتسم بخصائص مشابهة للصواريخ الإيرانية التي تم فحصناها من قبل، وقيمنا أن منشأها إيراني. لكن مع ذلك، لم نتمكن من تحديد موعد نقل الصواريخ الباليستية أو أجزائها من إيران، وما إذا كانت نقلت تحديداً قبل 16 يناير 2016 وهو التاريخ الذي دخل فيه قرار الحظر ضمن ملحق القرار رقم 2231 حيز التنفيذ.

وقبل أيام، طالبت مجموعة السبع في البيان الختامي للقمة المنعقدة في ألمانيا، إيران بـالتوقف عن تجاربها للصواريخ الباليستية وتهديداتها لأمن الملاحة في الخليج العربي.

تهديد أمن المنطقة

في هذا السياق، قال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط والمحلل السعودي، أمجد طه، إن إيران اعتادت منذ التاريخ على ارتكاب الجرائم التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة ككل، ومن البداية أنها هي المتورط الرئيسي في الصواريخ التي تم استهداف الإمارات والسعودية من قبل، من خلال إمداد الحوثيين بها.

وأضاف طه أن تاريخ إيران دموي ومليء بالجرائم حيث إنها في زمن الهالك الشاه (الملكية) وأبو الشاه احتلت جزر الإمارات والأحواز العربية وحاولت احتلال البحرين وإيران في زمن المقبور الخميني استمرت في الاحتلال ودمرت العراق وسوريا ولبنان واليمن وأطلقت إرهابييها ضد البحرين والسعودية، وهم الآن يعملون من خلال الجماعات الإرهابية على استهداف أمن واستقرار الدول.

ومن جانبه، قال يحيي العابد، المحلل السياسي اليمني، إن الحوثيين هم أداة إيران لنشر مخططاتهم في المنطقة من خلال استهداف آمن واستقرار الدول العربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية، بالإضافة أن إيران تورطت في الكثير من الجرائم وأعمال التخريب والعنف في دول عديدة. 

وأضاف العابد أن كشف المنظمة الأممية عن الصواريخ التي تم استهداف الإمارات والسعودية بها هي إدانة واضحة وكاشفة عن إرهاب تلك الدولة الإرهابية وعبثها في المنطقة.