سياسة

كيف تفاعلت الدول العربية والغربية مع اتفاق الهدنة؟


ردود فعل عربية ودولية مؤيدة لاقاها اتفاق الهدنة الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس الأربعاء، وسط آمال بتنفيذ تفاصيل الاتفاق الذي سيتم الإعلان عن بدء سريانه خلال الساعات القليلة القادمة.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة خارجية، ودعا إلى حلول أوسع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ فترة طويلة.

كما رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باتفاق الهدنة، قائلاً في منشور على (فيسبوك): “أود أن أعرب عن ترحيبي بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزه، وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين”.

وأكد السيسي “استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة، تحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”.

هذا ورحبت دولة الإمارات بالاتفاق، معربة عن أملها في أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأثنت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، على الجهود التي قامت بها قطر، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق هذا الاتفاق، معربة عن أملها في أن يمهد الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة.
وعبّرت الوزارة عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.
وأكدت دولة الإمارات ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وستستمر دولة الإمارات للعمل مع الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر لمضاعفة كافة الجهود اللازمة لدعم ومساعدة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة. 

ورحبت الخارجية الأردنية بالجهود التي بذلتها قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة، والتي أفضت للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة.

وأضافت الخارجية: “نشدد على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كامل للحرب على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسرياً”.

وتابعت: “ضرورة ضمان إسهام الاتفاق في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لكافة مناطق القطاع، وبما يلبي جميع الاحتياجات وبما يحقق الاستقرار ويضمن بقاء أهالي غزة في أماكن سكناهم”.

دولياً، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين “بحرارة” باتفاق الهدنة الإنسانية، داعية إلى “الاستفادة من هذا التوقف” لتكثيف المساعدة الإنسانية.

وقالت: “أنا ممتنة جداً لكل الذين عملوا دونما هوادة عبر السبل الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة، ستبذل المفوضية كل ما في وسعها للاستفادة من هذه الهدنة لتكثيف المساعدة الإنسانية في غزة”.

كما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّه “راضٍ تماماً” عن توصل إسرائيل وحماس للهدنة، وقال في بيان أصدره البيت الأبيض: “أنا راضٍ تماماً، لأنّ بعض هذه النفوس الشجاعة سيتم لمّ شملها مع عائلاتها ما إن يتم تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل”.

من جانبه، وصف وزير الخارجية البريطاني دافيد كاميرون الاتفاق بين إسرائيل وحماس بالخطوة الحاسمة، وحث جميع الأطراف على ضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

أمّا الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، فقد قالت في مؤتمر صحفي: “نرحب باتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي توصل إليه الأطراف المعنيون، ونأمل بأن يساعد في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية، ويساهم في خفض التصعيد والتوترات”.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا: إنّ باريس تأمل بأن يكون فرنسيون بين الرهائن الذين سيفرج عنهم في إطار اتفاق “الهدنة الإنسانية” المبرم بين إسرائيل وحماس.

في روسيا، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا: إنّ موسكو “ترحب” باتفاق الهدنة الإنسانية المعلن بين إسرائيل وحماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى