الخليج العربي

كيف ساهمت الإمارات في دعم وقف الحرب في أوكرانيا ودعت إلى نشر السلام؟


جهود إماراتية قوية تقوم بها الخارجية في القضية الدولية الكبرى في الوقت الحالي، “أوكرانيا – روسيا“، والتي اشعلت العالم في ظل أكثر من عامين على حربٍ مستمرة في التصاعد مع تحالف قوى الغرب لدعم أوكرانيا واستمرار روسيا في التصعيد الموجه ضد أوكرانيا. 

وتتبنى دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها، سياسة واضحة ترتكز على بناء السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع منطقتها والعالم، من منطلق إدراك قيادتها الرشيدة أن السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة، وانطلاقًا من هذه الحقيقة الثابتة والراسخة، جاءت التحركات الإماراتية في الفترة الأخيرة والرامية إلى المساهمة في تهدئة الصراعات والأزمات المتفجرة لاسيما أزمة أوكرانيا. 

مؤتمر تعافي أوكرانيا 

ومنذ أيام شاركت الإمارات في في مؤتمر تعافي أوكرانيا، الذي عقد في برلين، بألمانيا، وأعربت دولة الإمارات خلال المؤتمر عن التزاماتها تجاه الشعب الأوكراني وتحقيق التعافي وإعادة الإعمار، كما أكدت جهود دولة الإمارات المستمرة التي تهدف للتوصل إلى حل سلمي للصراع، وشددت على أهمية الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد والحد من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة.

كما تم التأكيد على إيمان دولة الإمارات بأهمية الحفاظ على قنوات التواصل مع كافة الأطراف، كما استعرضت نجاح وساطة دولة الإمارات بتسهيل تبادل الأسرى للمرة الرابعة منذ بداية العام الجاري؛ مما يعكس علاقة الدولة المتينة مع كلا الجانبين.

وكذلك التزام دولة الإمارات بتحقيق شراكات قوية مع أوكرانيا من خلال إتمام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، كأحدث إنجاز تاريخي في العلاقات الثنائية، وشملت ايضاً جهود دولة الإمارات تخصيص 105 ملايين دولار أمريكي من المساعدات الإنسانية لأوكرانيا، تشمل الغذاء والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف والمولدات الكهربائية والحواسيب المحمولة ومستلزمات التعليم لتقديم الدعم للمدنيين في أوكرانيا ولا سيما الأطفال.

تحركات مثمرة للإمارات

وتحركات دؤوبة تجريها دولة الإمارات على صعيد حل الأزمة الأوكرانية، تشمل الوساطة في ملفات تبادل الأسرى، وكذلك محاولات إنهاء الحرب، وفي هذا السياق، أعرب دبلوماسيون أوكرانيون عن عميق التقدير والشكر لمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في قمة سويسرا الأخيرة بشأن السلام في أوكرانيا، وتحركاتها الدؤوبة من أجل إنهاء الحرب وسرعة تعافي البلد الأوروبي.

ويقول الباحث السياسي الاماراتي ضرار بالهول: إن الإمارات تواصل دعم الرد العالمي بشأن بسط سيادة أوكرانيا على كامل أراضيها، كذلك فهي سياسة واضحة بشأن الحياد، وهناك 50 دولة وفرت مساعدات أمنية لأوكرانيا وعشرات الدول أيضًا وفرت مساعدات إنسانية، والإمارات المتحدة من أكبر الدول الداعمة لإرساء السلام في المنطقة. 

وأضاف بالهول أن دولة الإمارات لديها دور إنساني تلعبه منذ بداية حرب روسيا، وعلى دعمها الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وقمة السلام في سويسرا، خطوة مهمة أولى نحو إحلال السلام العادل في أوكرانيا، بعد أن أكد البيان الختامي للقمة ضرورة استعادة وحدة أراضي أوكرانيا وتحرير الأرض الأوكرانية من روسيا، لكن مبدأ الإمارات في عدم التوقيع هو موقف ثابت، خاصة وأن الأمارات هي دولة علي الحياد في الحرب الحالية، حيث إن الإمارات كانت من أبرز المشاركين في القمة بنحو 100 ممثل من جميع أنحاء العالم. 

بينما أكدت شيخة الرئيسي، أن حرص دولة الإمارات على المساهمة في دعم القطاع التعليمي وتعزيز الجهود المبذولة في تهيئة الظروف اللازمة لاستمرار تعليم الأطفال في المدارس الأوكراني، وتأتي هذه الجهود بالتعاون مع مؤسسة السيدة الأولى لأوكرانيا أولينا زيلينسكا، هي خطوة هامة ودعم إماراتي واضح لأوكرانيا خاصة مع الموقف الإنساني الإماراتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى