لإرباك المجتمع المدني.. الحوثيون وأزمات الغاز
يفتعل الحوثي عبر ميليشياته أزمات يوميًا يعاني منها الشعب اليمني، والمجتمع المدني يقف أمام أفعاله الإرهابية بصمت. وذلك كون الحوثي المدعوم من إيران يوميًا يفتعل أزمة جديدة.
وفي أحدث الأزمات الحوثية الإرهابية في البلاد، كانت حول الغاز المنزلي في كافة المناطق الخاضعة لها. بغرض إنعاش السوق السوداء والتكسب غير المشروع. وذلك بالتزامن مع رفع أسعار هذه المادة الحيوية في منافذ البيع الرسمية.
فرض ارتفاع الأسعار
ارتفاع أسعار بشكل جنوني يعاني منها المواطن اليمني نتيجة الرسوم الجمركية الكبيرة. التي تفرضها تباعاً على التجار. والتي أثقلت كاهل المواطنين في عموم مناطق سيطرتها.
كما أن شركة الغاز تخضع للانقلاب الحوثي في صنعاء قد أوقفت منذ نصف شهر ضخ الغاز المنزلي عبر مسؤولي الأحياء كما جرت العادة. وهو ما تسبب في ظهور أزمة جديدة وارتفاع أسعار تلك المادة في السوق السوداء. التي تديرها قيادات حوثية إلى أضعاف ما كانت عليه في السابق.
وأعلنت الشركة، في بيان لها، رفع سعر بيع الغاز المنزلي إلى 6863 ريالاً للأسطوانة، بعد أن كانت تباع للمواطنين في صنعاء ومدن أخرى عبر مسؤولي الأحياء بسعر 6 آلاف ريال فقط، واستثنت الشركة الحوثية ولأول مرة مسؤولي الحارات الموالين لها في صنعاء العاصمة من عملية التوزيع هذه المرة.
أزمة انعدام الغاز
وأفادت تقارير واردة، بأن السكان في صنعاء وفي غالبية مناطق وأحياء العاصمة ومحافظات أخرى ما زالوا منذ نحو أسبوعين يعانون من أزمة انعدام مادة الغاز. وتجني الميليشيات الحوثية يومياً مليارات الريالات من أرباح احتكارها لاستيراد وبيع الغاز المنزلي والمشتقات النفطية، وتسخر جميع العائدات لمصلحتها.
ويعاني الشعب اليمني انعدام الأمن الغذائي، وما تزال السلع مرتفعة جداً حيث ما يزال نحو نصف السكان يعانون نقصاً في استهلاك الغذاء الكافي، وغير قادرين على تلبية احتياجاتهم من الغذاء.
استهلاك الغذاء الكافي ظل بعيداً عن متناول 53% من الأسر في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً. مقابل 47% في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين خلال ديسمبر الماضي.
ميليشيا الحوثي تواصل نهب خيرات الشعب اليمني
وقال الإعلامي اليمني مرزق الصيادي: إن ميليشيا الحوثي تواصل نهب خيرات الشعب اليمني. فقد يصل بها الحال إلى نهب مستحقات المتقاعدين العسكريين في ظل نهب المال العام بشكل عام.
وأضاف أنه في ظل فساد مالي غير مسبوق في تاريخ الجماعات الإرهابية تقوم ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. باستمرار الاستهداف الإرهابي الحوثي لموانئ تصدير النفط الخام فيضع كل ما تحقق في تخفيف الأزمة الإنسانية وكل جهود السلام في موضع خطر كبير.
وتابع، حيث إن هذا العمل يأتي في ظل نهب المال العامّ ومصادرته ليذهب إلى جيوب المتنفذين لشراء الأسهم المنازل إيمانا منهم بأن نهايتهم باتت وشيكة.