سياسة

لإعادة فتح معبر رفح.. مباحثات مصرية أميركية إسرائيلية


 تستضيف مصر اجتماعا الأحد مع إسرائيل والولايات المتحدة للبحث في إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع غزة، وفق ما أعلنت قناة ”القاهرة” الإخبارية المقربة من المخابرات المصرية اليوم السبت.

ونقلت القناة عن مسؤول رفيع المستوى أن القاهرة متمسكة بمطلب “الانسحاب الإسرائيلي الكامل” من معبر رفح بين مصر وغزة .والذي يعد منفذا رئيسيا للمساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي دمّرته الحرب.

وأوضح المسؤول “من المزمع عقد اجتماع مصري أميركي إسرائيلي الأحد في القاهرة. لبحث إعادة تشغيل معبر رفح في ظل تمسك مصر بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من المنفذ”.

وأُغلق المعبر منذ سيطرت القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني مطلع مايو/أيار ما أدى إلى انخفاض كمية المساعدات التي تدخل القطاع بشكل كبير.

ومذاك تتبادل مصر وإسرائيل الاتهامات بعرقلة وصول المساعدات عبر هذا المعبر. ورفضت السلطات المصرية التنسيق مع الإسرائيليين مفضلة التعاون مع جهات دولية أو فلسطينية.

وبعد محادثات مع الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي. وافق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على السماح بإدخال المساعدة الإنسانية التي تؤمنها الأمم المتحدة عبر معبر كرم أبوسالم في جنوب قطاع غزة.

وكشف بايدن الجمعة مخططا متعدد المراحل اقترحته إسرائيل يشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة قائلا إن “الوقت حان لإنهاء هذه الحرب”.

وفي هذا الصدد، نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن المسؤول الرفيع المستوى قوله إن هناك “جهودا مصرية مكثفة للعودة إلى مفاوضات الهدنة بقطاع غزة في ضوء”.

بدورها دعت القيادة الفلسطينية إلى فتح وتسليم معابر قطاع غزة للسلطة الوطنية. مضيفة أن “السلام والأمن والاستقرار تتحقق فقط عبر حل سياسي”. وفق وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.

وشددت القيادة على “وجوب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وتسليم وفتح جميع المعابر مع قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية وفق الاتفاقات الموقعة. بما فيها اتفاق المعابر بما يتيح انتظام وصول المساعدات الإغاثية وجميع الاحتياجات لأهلنا في قطاع غزة”.
وفي العام 2005، افتتح معبر رفح بعد ثلاثة أشهر على الانسحاب الإسرائيلي. وفق اتفاق مع تل أبيب يقضي بوجود مراقبين دوليين عليه. إلى جانب مسؤولين فلسطينيين ودون أي وجود أمني إسرائيلي.

وبناء على الاتفاق يقوم ضباط أمن فلسطينيون وإسرائيليون بمراقبة الحركة على المعبر بواسطة كاميرات من غرفة تحكم عن بعد يديرها مراقبون من الاتحاد الأوروبي. وتم تعليق عمل البعثة بعد سيطرة حركة حماس على غزة أواسط 2007.
وفي عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون. انسحبت تل أبيب من مستوطنات قطاع غزة عام 2005، ضمن خطة أحادية الجانب عُرفت آنذاك باسم “فك الارتباط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى