الشرق الأوسط

لإنهاء التوترات في المنطقة.. السوداني يعرض وساطة بلاده


أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقاهرة التي وصلها اليوم الثلاثاء في إطار زيارة رسمية، أن العراق “قادر على أن يكون ساحة تلاق بين دول المنطقة والبلدان الصديقة”، فيما يبدو أن السوداني يعرض وساطات بلاده لإنهاء التوترات المتناثرة في المنطقة، متطلعا إلى استعادة بغداد لدورها الإقليمي.

وأرسلت بغداد خلال الآونة الأخيرة إشارات تفيد باستعدادها للتوسط من أجل تسوية عدد من النزاعات التي تشهدها المنطقة، بالتزامن مع الجهود الهادفة إلى وقف الحرب الدائرة في غزة.

ورعى العراق في الأعوام الماضية العديد من جولات المفاوضات بين إيران والسعودية قبل توقيع الاتفاق التاريخي الذي أعاد العلاقات بين القوتين الإقليميتين بوساطة صينية.

واستقبل رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي نظيره العراقي بمطار العلمين الدولي، في “مستهل زيارته لمصر على رأس وفد رسمي رفيع المستوى”، وفق بيان لمجلس الوزراء لم يحدد مدتها.

وذكر مكتب السوداني في بيان أن “رئيس مجلس الوزراء العراقي وصل إلى قصر العلمين الرئاسي، وكان في استقباله الرئيس المصري”.
وبحث اللقاء، وفق بيان لمكتب السوداني، الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأكد الجانبان “حقّ الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس” وفق البيان.
ونقل البيان عن السوداني تأكيده أنّ “سكوت المجتمع الدولي شجّع الكيان الصهيوني على تجاوز كل الخطوط الحمراء”، مشيداً بالجهود التي تبذلها مصر في العمل على وقف إطلاق النار.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق بسبب رفض إسرائيل مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.
وأشار السوداني إلى “عمق العلاقة بين العراق ومصر التي قطعت شوطاً مهماً على مستوى التعاون المتميز، وما تشكله من محور ارتكاز يعود بالمنفعة للبلدين الشقيقين، وكذلك على استقرار المنطقة”. وفق البيان نفسه.
وأكد “حرص العراق في التعاون والانفتاح على الشركات المصرية، خصوصاً مجالات الإسكان والزراعة وإدارة المياه”، مشيراً إلى “استمرار العمل في اللجنة العراقية المصرية المشتركة، ومتابعة المباشرة لما تحرزه من تقدّم، لا سيما التعاون في الصناعات النفطية التحويلية”.

ولفت السوداني، إلى أن “العراق المستقر هو قوّة لكل الأشقاء والأصدقاء في المنطقة”، مشدداً على أن حكومة بغداد “تنطلق من مصالح العراق العليا بمسألة التطورات في المنطقة”.

وشملت المحادثات بين الجانبين، ملفات مشتركة، خصوصاً مجالات النفط والزراعة وإدارة المياه، وكذلك في إطار التعاون الثلاثي مع الأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى