لإنهاء القطيعة.. إيران والبحرين تتفقان على خطوات
تخطو إيران والبحرين نحو استعادة العلاقات بين البلدين بعد رسائل علنية أرسلتها المنامة معربة عن رغبتها في فتح باب الحوار مع طهران بوساطة صينية وروسية.
واتفقت إيران والبحرين، في بيان مشترك على إنشاء الآليات اللازمة لبدء الحوار بين البلدين بهدف بحث كيفية استئناف العلاقات السياسية. عقب المحادثات التي جرت الاحد في طهران بين القائم بأعمال وزير خارجية إيران ووزير خارجية البحرين.
وجاء في البيان “في إطار العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية وما بينهما من روابط دينية وحسن الجوار والتاريخ المشترك والمصالح المتبادلة، فقد عقد اجتماع ثنائي في طهران الاحد بين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية البحرين والدكتور علي باقري كني القائم بأعمال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمناسبة زيارة وزير خارجية البحرين بدعوة من القائم بأعمال الخارجية الإيرانية للمشاركة في اجتماع منتدى حوار التعاون الآسيوي”.
وهذه هي الزيارة الثانية لوزير الخارجية البحريني الى طهران بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل أعوام، وكانت الأولى في 22 مايو/ايار للمشاركة بمراسم تأبين الشهيد الرئيس آية الله ابراهيم رئيسي ورفاقه.
وقطعت البحرين علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد إحراق مبنى السفارة السعودية في طهران، على خلفية اعدام الشيخ النمر، أي أن القطيعة مع طهران كانت تضامنا مع السعودية أكثر منها ردا على الحملات الإيرانية المتكررة على البحرين.
وتأتي رغبة المنامة بفتح باب الحوار مع طهران على خلفية التقارب السعودي الإيراني. إذ أنه بعد توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين طهران والرياض برعاية صينية قبل أكثر من عام تحدثت العديد من المصادر عن جهود لتطبيع العلاقات البحرينية الإيرانية بهدف دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط عموما.
والعام الماضي قالت باربارا ليف كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون الشرق الأوسط إنه من المرجح أن تستأنف البحرين العلاقات مع إيران “في وقتٍ ما قريبا”.
وأعلنت السعودية وإيران في مارس/آذار الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية، وأعادت إيران فتح سفارتها في الرياض في السادس من يونيو/حزيران.
وتريد البحرين ترميم علاقتها بإيران بعد قطيعة وأجواء متوترة دامت أكثر من عقد من الزمان. فقد كشف مراقبون بان عودة علاقات بين البلدين أصبحت ضرورة وحاجة ملحة للمنامة. وسبق أن طلبت البحرين الوساطة الروسية والصينية بشكل علني وضمن زيارة رسمية للبلدين. مع تسريبات تقول ان السعودية تعتزم سحب قواتها من البحرين (درع الجزيرة)، أو الجزء الأكبر منها.
كما أن الخطوة بمثابة رسالة تعكس قبول المنامة بالشروط الإيرانية التي أكدت عليها سابقاً، ضمن وساطة عمانية، وهي الإفراج عن قادة المعارضة البحرينية وعلى رأسهم أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان، وعودة المعارضين السياسيين وإرجاع الجنسيات المسحوبة.
وكشف مسؤول إيراني عن وجود اتصالات مع البحرين لإقامة علاقات سياسية وذلك بعد أكثر من عام عن تطبيع العلاقات الإيرانية السعودية فيما يلاحظ التوجه الخليجي نحو التهدئة مع الجمهورية الإسلامية.
وقال نائب مکتب رئاسة الجمهورية لشؤون السياسة في إيران محمد جمشيدي أن البحرين حريصة علي إقامة علاقات سياسية مع بلاده في ما يرى مراقبون. ان ذلك مرتبط أساسا بتسوية عدد من الملفات ابرزها وقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين.
وأوضح جمشيدي “إن البحرين أرسلت بشکل مباشر هذه الرسالة. التي مفادها أنها تريد استئناف العلاقات مع إيران” مشيرا إلى أن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعلن عن هذا الطلب خلال لقائه المسؤولين الروس .بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).
-
الملك سلمان يثمن إجراءات الكويت والبحرين رداً على “قرداحي”
-
ما علاقة قطر بالإرهاب الإيراني في الشرق الأوسط؟
وفي لقاء جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لموسكو مؤخرا أكد ملك البحرين أنه “ليس لدى البحرين مشاكل تذكر مع إيران”. معتبرا أنه “ليس هناك سبب لتأجيل عودة العلاقات معها”.