إيران

لاريجاني يدخل سباق الرئاسة الإيرانية


لم يحالفه الحظ بأن يصل اسمه إلى صناديق الاقتراع في إيران عام 2021، ليعود اليوم لسباق رئاسي استعجله حطام مروحية.

إنه علي لاريجاني، أول مرشح رفيع المستوى يلحق بركب المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في الـ28 من يونيو/حزيران المقبل، لخلافة الرئيس إبراهيم رئيسي الذي قضى في حادث تحطم مروحيته، في وقت سابق من الشهر الجاري، مع آخرين بينهم وزير خارجيته.

وكان لاريجاني السياسي المحافظ المعتدل، رئيس البرلمان السابق، قد مُنع هو وغيره من المتنافسين ضد رئيسي من الترشح لانتخابات عام 2021.

ومن أصل نحو 600 شخص تقدموا بترشيحهم الى انتخابات 2021 لاختيار خلف للرئيس المعتدل حسن روحاني، منح مجلس “صيانة الدستور” الأهلية لسبعة فقط، منهم خمسة من المحافظين المتشددين، تقدمهم  رئيسي الذي بدا وقتها الأوفر حظا.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن لاريجاني سجل، اليوم الجمعة، نفسه مرشحا محتملا في الانتخابات المرتقبة.

وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يترشح فيها لاريجاني للانتخابات الرئاسية، بعد محاولة أولى عام 2005 في عملية اقتراع انتهت بفوز محمود أحمدي نجاد.

من هو لاريجاني؟

  • يعتبر لاريجاني (66 عاما) الذي ولد في النجف بالعراق، محافظا داخل المشهد السياسي في إيران.
  • ومع ذلك فقد تحالف بشكل متزايد مع الرئيس السابق حسن روحاني، الذي توصلت إدارته إلى اتفاق نووي عام 2015 مع مجموعة من القوى العالمية.
  • ولدى ترشحه المرة الأولى، كان لاريجاني يقود المفاوضات الإيرانية مع القوى الكبرى في الملف النووي، قبل أن يبتعد عن هذا الدور في أعقاب انتخاب نجاد نظرا لتباين وجهات النظر بينهما حول مقاربة هذا الموضوع الشائك.
  • درس في جامعة طهران وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الفلسفة الغربية، وعلى البكالوريوس في الرياضيات وعلوم الحاسبات من جامعة صنعتي شريف التكنولوجية.
  • شغل رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) بين 2008 و2020، ويعد حاليا مستشارا لخامنئي.

فترة للتسجيل وقرار نهائي لـ”صيانة الدستور”

ويجب أن يحصل جميع المرشحين على موافقة مجلس صيانة الدستور الإيراني المؤلف من 12 عضوا، وهو لجنة من رجال الدين ورجال القانون يشرف عليها خامنئي في نهاية المطاف.

ويظل من سيترشح، ومن المحتمل أن يتم قبوله، موضع تساؤل.

ويمكن أن يكون القائم بأعمال رئيس البلاد محمد مخبر هو المرشح الأوفر حظا، لأنه شوهد بالفعل وهو يجتمع مع خامنئي.

ومن بين المرشحين المحتملين الرئيس السابق محمد أحمدي نجاد، والرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، ولكن إذا كان سيتم السماح لهما بالترشح أم لا فهذه مسألة أخرى.

وأمس الخميس، بدأت في إيران عملية تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية المبكرة.

وقالت وكالة (إرنا) إن “عملية تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة ستستمر خمسة أيام.

 ومن المتوقع بعد ذلك أن يصدر مجلس صيانة الدستور قائمته النهائية للمرشحين في غضون 10 أيام.

وسيسمح ذلك بحملة انتخابية قصيرة مدتها أسبوعان قبل التصويت في أواخر يونيو/حزيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى