لا صوت يعلو فوق أزيز الصواريخ.. أسبوع ثانٍ من المواجهة بين إسرائيل وإيران

مع دخول المواجهة بين إسرائيل وإيران أسبوعها الثاني، تصاعدت وتيرة الضربات المتبادلة، في وقت يبدو فيه أن لغة النار تسبق أي حديث عن حوار.
ففي اليوم الثامن، شنّ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية مكثفة على إيران التي ردت بقصف مواقع في بئر السبع جنوب إسرائيل.
60 طائرة حربية تضرب مواقع بطهران
البداية مع إسرائيل، التي أعلن المتحدث باسم جيشها أفيخاي أدرعي، على حسابه في “إكس”، استهداف عشرات المواقع العسكرية في “قلب” العاصمة الإيرانية، خلال ساعات الليل، عبر 60 طائرة و120 ذخيرة.
ووفق ما جاء في منشور أدرعي، شملت المواقع المستهدفة، التالي:
مواقع تصنيع عسكرية لإنتاج صواريخ.
مواقع لإنتاج مواد خام لصب محركات الصواريخ.
موقع لإنتاج أحد المكونات الضرورية في مشروع السلاح النووي الإيراني.
مقر مؤسسة البحث والتطوير في مشروع السلاح النووي الايراني “SEPAND”.
وقال أدرعي إن مواقع إنتاج الصواريخ “تشكل مركز ثقل صناعي لوزارة الدفاع الإيرانية”.
وعن المؤسسة البحثية، أوضح أنها “مخصصة لبحث وتطوير تكنولوجيا ووسائل قتالية متقدمة لصالح القدرات العسكرية”، مشيرا إلى أنه تم إنشاؤها عام 2011 من قبل مؤسس مشروع السلاح النووي الإيراني فخري زاده.
إيران ترد
من جهتها، ردّت إيران بقصف صاروخي وطائرات مسيّرة، استهدف مواقع متفرقة في جنوب إسرائيل.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، تسبب سقوط صاروخ في مدينة بئر السبع، باندلاع حرائق في أحد الشوارع قرب حديقة تكنولوجية تضم مقر شركة مايكروسوفت.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، أسفر القصف الإيراني عن إصابة خمسة أشخاص بجروح طفيفة.
وتنوّعت الإصابات بين الجروح الطفيفة واستنشاق الدخان وحالات من القلق والهلع. وفق ما نقلته الصحيفة عن خدمة “نجمة داوود الحمراء” (الإسعاف الإسرائيلي).
ويوم أمس، استهدفت إيران مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، فيما قالت إيران إنها قصفت مقرا عسكريا إسرائيليا بالقرب من المستشفى، لكن تل أبيب نفت وجود أي منشآت من هذا القبيل في المنطقة.
وفي تطور متزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، إسقاط طائرتين مسيّرتين أطلقتا من إيران فوق منطقة البحر الميت، مؤكدا التصدي لـ سلسلة من هجمات الطائرات المسيّرة في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
مساع دبلوماسية
تصعيد ميداني يأتي في وقت يسعى فيه المسؤولون الأوروبيون إلى إقناع طهران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد أن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القرار بشأن التدخل الأمريكي المحتمل سيتم اتخاذه في غضون أسبوعين.
وبدأت إسرائيل مهاجمة إيران يوم الجمعة الماضي، قائلة إنها تهدف إلى منعها من تطوير أسلحة نووية.
وردت إيران بهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل. وتقول إن برنامجها النووي سلمي.
وفي ظل غياب مؤشرات على انحسار القتال، من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، في جنيف، مع وزير الخارجية الإيراني لمحاولة تهدئة الصراع.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قبل اجتماعهم المشترك مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي “حان الوقت الآن لوضع حد للمشاهد الخطيرة في الشرق الأوسط ومنع التصعيد الإقليمي الذي لن يعود بالنفع على أحد”.